الصفحة الرئيسية > الأخبار > مجتمع > تركية تؤدي مناسك الحج وعمرها 110 أعوام وأمنيتها الوحيدة أن تموت وتدفن في مكة

تركية تؤدي مناسك الحج وعمرها 110 أعوام وأمنيتها الوحيدة أن تموت وتدفن في مكة

الأحد 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011


تعثرت محاولاتها من أجل القدوم للحج خمسة مواسم متتالية، في المرة الخامسة بكت حتى سمعتها الصحافة التركية وكتبت عن قصتها، وأتت ليلى إلى مكة المكرمة أخيرا تحمل على كتفيها 110 اعوام وبرفقة ابنها البالغ ثمانين عاما.

تحدثت ليلى اوز عن قدومها والمعجزة في اختيارها ضمن حجاج بلادها قبل أن تموت، وتبدو السعادة في محياها وهي تتحدث بفرحة، ولا تكاد تصدق أنها أخيرا في مكة المكرمة.

كطفلة تلهو في الشوارع، تجوب المعمرة التركية طرقات مكة وتتسوق بنفسها، تضحك قليلا تبكي كثيرا، تتحدث قليلا، وتستمع لمن حولها من اصدقائها بانصات وتتنفس الدعاء زفيرا وشهيقا.

تقول ليلى انها تستطيع فعل كل ما قد لا يستطيع فعله آخرون من سنن أداء العبادات والمشي، لأنها تربت على الاعمال الحرفية الزراعية، وتضيف: «كما دعوت ربي ان يحقق رغبتي في الحج وهاهي تحققت فأنا ادعوه ان يحقق لي رغبتي الوحيدة الآن ان أموت وأدفن في مكة».

الوقوف بجوار ليلى يعني الوقوف بجوار تاريخ، فامنيتها بالحج تحققت وحققت معها ماكان يحلم به ابنها البكر وهو يرافقها الى الاراضي المقدسة.

ومع أن النظام الغذائي قد يكون سببا في السلامة العامة، لكن امتداد العمر وفقا لقناعة ليلى محصور في رغبتها الشديدة في زيارة مكة وأداء فريضة الحج، أما وقد تحقق ذلك فلم يعد لها رغبة في أن تكون صاحبة رقم قياسي على كوكب الأرض.