الصفحة الرئيسية > الأخبار > سياسة > حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يصدر بيانا شديد اللهجة ضد مواقع نشرت أخبارا (…)

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يصدر بيانا شديد اللهجة ضد مواقع نشرت أخبارا وصفها ب«الباطلة» عن «انقسامات داخل الحزب»

الأحد 25 كانون الأول (ديسمبر) 2011


نواكشوط (موري ميديا) — أصدر الاتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم في موريتانيا) بيانا شديد اللهجة ضد مواقع نشرت أخبار عن «انقسامات داخل الحزب»، وركز بيان الحزب على موقعي «الأخبار اينفو» و«وكالة نواكشوط للأنباء» وقال أن الوكالتين «تعملا بالوكالة عن رعاتها المتسترين خلف بيوت من زجاج» وأن القائمين عليها «أدعياء المهنة الصحفية الذين لا هم لهم غير تسميم الأجواء السياسية الوطنية، وتسخير الصحف والمواقع لخدمة أغراض اللوبيات والجماعات الضيقة، والتخندق في مهاوي الشقاق والنفاق، والإضرار بمن يمارسون المهنة الصحفية بشرف ومسؤولية». وهدد الحزب بأنه «لن يترك حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أية فرصة سانحة تمر دون أن يستغلها بكل حزم وصرامة لكشف وتعرية الأغراض المبيتة لمن يسهرون على صياغة ونشر الأباطيل».

نص بيان الاتحاد من أجل الجمهورية المنشور على موقع الحزب :

«بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

انواكشوط 25 دجمبر 2011

بــــــــــــيـــــــــان صحفي:

لاحظنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على صفحات بعض المواقع الالكترونية وعلى رأسها كل من موقع الأخبار إينفو ووكالة انواكشوط للأنباء اللذين نقلت عنهما هذه المواقع خلال الأيام الماضية سلسلة من الأنباء الملفقة والتحليلات غير المهنية عن واقع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وما وصفه الموقعان تارة بـ" انتقادات حادة وغير مسبوقة لسياسات الحزب، ولبعض بنود نتائج الحوار الوطني" وتارة أخرى بـ" أزمة داخلية في الحزب الحاكم" وغير ذلك من العناوين الفارغة.....، إصرارا واضحا و نية مبيتة في المساس بصورة الحزب والإضرار به عبر إطلاق حملة إعلامية ممنهجة لتحقيق هذا الغرض في أفق الاستحقاقات الانتخابية القادمة التي تخشى قوى سياسية عديدة خوضها أمام حزب الاتحاد من مواقعها المهتزة بفعل ما تعيشه من أزمات داخلية تحاول تصديرها للآخرين.

ودون أن تبني هذه المواقع تحليلاتها التهجمية الممنهجة على أسسس إخبارية تتوخى المهنية والتحري والتدقيق، طفق موقع وكالة انواكشوط للأنباء على سبيل المثال لا الحصر في " تحليل" نشره كعادته تحت جنح الظلام في الهزيع المتأخر من مساء الجمعة 23 دحمبر 2011 وعنونه بـ"نواب الحزب الحاكم يهاجمون حزبهم وينتقدون نتائج الحوار" طفق يكيل لحزب الاتحاد ولقياداته الاتهامات والأقاويل والترهات تلو الافتراءات المكشوفة، لا يراعي في ذلك إلا ولا ذمة، بعد أن باتت أخلاقيات المهنة الصحفية في عرفه ـ كما كانت منذ أن أصبحت لـ"انواكشوط وكالة أنباء" ـ مبنية على أغراض قوامها ما درج بعض القائمين عليه من ممارسة للزبونية وتتبع لعورات الغير وبيع للضمائر، بلغ ببعضهم في السنوات العجاف حد الاتهام من لدن النخب السياسية والثقافية والرأي العام بما فيه الوسط الصحفي بالوقوع في مصيدة التخابر لقوى التنصير والصهيونية وتغيير الولاءات والتلون السياسي وإثراء أحاديث الصالونات بنشر الشائعات وإشاعة الممارسات غير المهنية في الحقل الصحفي الوطني والثراء الفاحش وغير المبرر والذي حصل في وقت قياسي أربك الجميع وأدهش أكثر من مراقب.

وتصويبا لموضوع الرد، فقد قال موقع وكالة الأخبار إينفو بدوره في "السبق الصحفي" الخاص والذي عنونه بـ " أزمة داخلية في الحزب الحاكم" والذي لا يعدو كونه تكريسا لهذه الحملة الإعلامية المقنعة ضد حزب الاتحاد، كما تثبت ذلك الشواهد والأدلة في ما أظهره الموقع منذ بعض الوقت من تحامل وتهجمات وافتراءات لا مبرر لها على حزب الاتحاد، "إن أطرا ونوابا من الحزب وجهوا انتقادات حادة إليه في جلسة جمعتهم بقياديين في الحزب مساء الخميس الماضي تحضيرا لجلسة الجمعية الوطنية المقررة مساء الجمعة والخاصة بالمصادقة على ميزانية 2012 " ، فضلا عن حديث مطول حول خلافات خيالية يتمنى كونها تعصف بقيادة الحزب، ودون أن يتحمل الموقع أو القائمون عليه أقل قدر من عناء التحري الموضوعي قبل المضي في صياغة تحليلاتهم واستنتاجاتهم الخرقاء، آثر المعنيون ـ كعادتهم خاصة في الأسابيع الأخيرة ـ تقديم مادة تحليلية أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها ليست من المهنية في شيء، فضلا عن كونها تكشف أسلوبا متهافتا في المعالجة الصحفية قوامه تغييب الرأي الآخر وتعمد نشر معلومات ملفقة والتهرب من استفسار الطرف المعني حول وقوع حادثة مفترضة لا يملك موقع "الأخبارالملفقة" أي دليل على حدوثها غير الرغبة الجامحة في وجود أزمة داخلية لا أساس لوجودها أصلا في حزب الاتحاد، ولغاية في نفوس مسكونة بالشغف حد الجنون بثقافة القيل والقال وكثرة الافتراء والتحامل على حزب سياسي محترم يدعي بعض القائمين على "مواقع صديقة لهم" أنهم ينتمون إليه، ولما يتجاوز ذلك الانتماء حد البلعوم، فكيف بمن هم أبواق لجهات سياسية معروفة أعياها التستر تحت عباءة مواقع ألكترونية مكشوفة أمام القاصي والداني، تتورع عن ذلك .

فلهذه المواقع التي تعمل بالوكالة عن رعاتها المتسترين خلف بيوت من زجاج، ولغيرها من المواقع التي تنقل عنها من حين لآخر عن قصد أو عن غير قصد سلسلة الإساءات والافتراءات والتلفيقات التي يسمونها تحليلات إخبارية، نؤكد أن هذه الأكاذيب التي تعودوا نشرها من حين لآخر دون وازع مهني أو رادع أخلاقي، لن تبقى دون ردود فورية وقوية منا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عليهم وعلى كل أدعياء المهنة الصحفية الذين لا هم لهم غير تسميم الأجواء السياسية الوطنية، وتسخير الصحف والمواقع لخدمة أغراض اللوبيات والجماعات الضيقة، والتخندق في مهاوي الشقاق والنفاق، والإضرار بمن يمارسون المهنة الصحفية بشرف ومسؤولية.

ولن يترك حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أية فرصة سانحة تمر دون أن يستغلها بكل حزم وصرامة لكشف وتعرية الأغراض المبيتة لمن يسهرون على صياغة ونشر الأباطيل خيوطا من الترهات والشائعات والأقاويل التي يقصد منها أولا وأخيرا تشويه صورة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تحت طائلة التحليل الصحفي تارة وباسم معالجة الخبر تارة أخرى، وما هي في كل ذلك من شيء غير أنها نفثات من شقاق وافتراء وتلفيق فاضت بها نفوس مريضة.

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية انواكشوط 25 دجمبر 2011»