الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > ثاني دورة للجنة التعاون العسكري بين موريتانيا والسعودية تختتم اليوم

ثاني دورة للجنة التعاون العسكري بين موريتانيا والسعودية تختتم اليوم

الأربعاء 13 أيلول (سبتمبر) 2017


يُنتظر أن تتمخض ثاني دورات اللجنة المشتركة للتعاون العسكري بين موريتانيا والسعودية التي تختتم اليوم بنواكشوط عن برنامج موسع تحصل موريتانيا بموجبه على فرص متنوعة للتدريب وعلى تجهيزات عسكرية مهمة من المملكة العربية السعودية إضافة لتنظيم مناورات بين الطرفين مع التنسيق في مجالات أخرى.

وجرت أعمال هذه الدورة برئاسة المشتركة للفريق حننه سيدي مساعد قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية واللواء المهندس مشاري بن سعيد الغنيم المستشار بوزارة الدفاع السعودية.

ويشهد التعاون العسكري بين موريتانيا والسعودية توسعا منذ زيارة مساعد وزير الدفاع السعودي محمد بن عبد الله العياش لموريتانيا مستهل يناير/ كانون الثاني الماضي التي أسفرت عن توقيع الحكومتين السعودية والموريتانية اتفاقية للتعاون العسكري ستتيح لموريتانيا، بين أمور أخرى، المشاركة النظامية في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.

وتشمل الاتفاقية صيغا متعددة للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل العسكري وتبادل المعلومات الأمنية والمساندة الإمدادية، وتبادل الزيارات والخبرات والتعاون في مجال الخدمات الطبية العسكرية.

وأكد بيان مشترك نشر بعد زيارة العياش لنواكشوط «أن هذه الاتفاقية ستؤسس لعهد جديد من التعاون العسكري بين نواكشوط والرياض يهدف إلى تطوير وتنمية الكفاءات والخبرات العسكرية للبلدين، ويخدم جهود السلام والاستقرار».
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ثمرة لزيارة أداها الرئيس الموريتاني مستهل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للمملكة العربية السعودية، كما يأتي تاليا لزيارة قام بها لموريتانيا في الشهر نفسه، مسؤولان سعوديان كبيران هما محمد بن عبد الله العايش مساعد وزير الدفاع، وأحمد الخطيب مستشار ولي العهد السعودي.

وقد هيأت زيارة المسؤولين السعوديين لتنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارة الرئيس الموريتاني الأخيرة للسعودية.
وتعقد اللجنة الموريتانية السعودية للتعاون دورتها هذه أياما قليلة بعد توقيع ثلاث اتفاقيات قروض سعودية ميسرة ممنوحة لموريتانيا بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 135 مليون دولار أمريكي موجهة لتمويل مشروعات تخص قطاعات الزراعة والطاقة والطرق.

يذكر أن العلاقات الموريتانية السعودية شهدت منذ إقامتها عام 1972م حالات مد وجزر حيث عرفت فتورا طويلا بعد وقوف الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع عام 1990 في حرب الخليج إلى جانب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

ثم قامت الحكومة السعودية عام 2007 بتنشيط العلاقات مع موريتانيا برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في نواكشوط لدرجة سفير.

وشكلت الزيارة التي قام بها لموريتانيا في شهر نيسان/ أبريل من العام قبل الماضي، نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز وهو أرفع مسؤول سعودي يزور موريتانيا منذ عقود، مؤشرا آخر على تحسن كبير في العلاقات بين الرياض ونواكشوط.

وأشرف الأمير السعودي خلال تلك الزيارة، على وضع الحجر الأساس لمشروع جامعة جديدة شمال العاصمة نواكشوط بتكلفة ثلاثين مليون دولار أمريكي.

وذكرت تقارير رسمية سعودية أن حجم الدعم السعودي للتنمية في موريتانيا بلغ 111 مليار أوقية (1 دولار= 350 أوقية)؛ قدم على شكل قروض ومنح وهبات.

المصدر : «القدس العربي»