الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا ضد أي تصرف يشيع الكراهية
موريتانيا ضد أي تصرف يشيع الكراهية
الجمعة 19 أيار (مايو) 2017
قال الناطق باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، مساء الخميس، إن الحكومة والسلطات الأمنية لن تتهاون مع أي “تصرف يشيع الكراهية والتطرف في المجتمع المتناغم المتآلف”.
وجاءت تصريحات ولد الشيخ، الذي يشغل كذلك منصب وزير الثقافة، خلال مؤتمر صحافي مشترك لعدد من أعضاء الحكومة، للتعليق على الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء.
وقال ولد الشيخ إن حريات التعبير والتنقل والتجمع والتظاهر؛ “لم تعد محل مزايدة في موريتانيا، إلا أن السلطات، مع ذلك، بالمرصاد لأي حركة أو تصرف من شأنه أن يخل بالسكينة”.
وكانت تصريحات ولد الشيخ في سياق الرد على اتهامات وجهها نشطاء وحقوقيون للحكومة الموريتانية، بشأن مضايقة أنشطة رئيس منظمة “انبعاث الحركة الانعتاقية”، المعروفة اختصار بـ (إيرا)، بيرام ولد اعبيدي.
وكانت “إيرا” قد اتهمت السلطات الأمنية والإدارية في ولاية كيدماغا الواقعة جنوب موريتانيا، قبل أيام، بترهيب السكان في عدة تجمعات إدارية في الولاية حتى لا يستقبلوا رئيسها بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، وهو ما نفاه الناطق باسم الحكومة.
ووصف اعبيدي أحداث عنف شهدتها موريتانيا في الفترة الأخيرة بـ “المؤسفة والمشينة”. وقال إن “أحداث العنف نتيجة لحكم الحيف والظلم الذي يمارسه النظام وتشجيعه”.
وتأسست “منظمة انبعاث الحركة الانعتاقية” في نوفمبر 2008 على يد نشطاء مدافعين عن الأرقاء السابقين، أبرزهم ولد اعبيدي ونائبه إبراهيم ولد بلال.
وترفض السلطات الموريتانية ترخيص “إيرا”، وتتهمها بالعمل لنشر الفتنة بين مكونات المجتمع.
وجاء أول إلغاء للعبودية في موريتانيا عام 1982، خلال حكم الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، إلا أن تقارير إنسانية تحدثت عن استمرار وجود الظاهرة في أنحاء البلاد.
المصدر : "العرب"