الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لكن مع بقاء البوليساريو

موريتانيا مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لكن مع بقاء البوليساريو

الخميس 26 كانون الثاني (يناير) 2017


كشفت مصادر موريتانية مطلعة «أن الحكومة الموريتانية قررت، رغم التوتر الذي يشوب علاقاتها مع المغرب، التصويت لصالح عودة المملكة المغربية للاتحاد الإفريقي، لكن مع بقاء الجمهورية الصحراوية داخل المنظمة». وبهذا الموقف تكون موريتانيا قد لزمت الحياد التام بين الطرفين المغربي والصحراوي في هذه القضية الحساسة التي أدت عام 1984 لانسحاب المغرب من الاتحاد الإفريقي.
وقدمت المملكة المغربية في أيلول/سبتمبر الماضي، طلباً رسمياً للانضمام مجدداً إلى هذا الاتحاد. وبدأت المملكة المغربية جهود عودتها للاتحاد الإفريقي أثناء قمة كيغالي التي عقدت في تموز/يوليو الماضي، ثم سرعت من إجراءات عودتها بالتوقيع على ميثاق الاتحاد يوم عشرين كانون الثاني / يناير الجاري.
وبعد التوقيع على الميثاق بأيام أعلن رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران أن العاهل المغربي محمد السادس سيشارك بنفسه في قمة أديس أبابا، لكن هذه المشاركة لم تتأكد بشكل نهائي حتى يوم أمس. وستتوج عودة المغرب للاتحاد الإفريقي هجمة دبلوماسية قوية نفذتها المملكة المغربية عبر جولات للعاهل المغربي في بلدان إفريقية عدة استمرت عاماً كاملاً ووقعت خلالها اتفاقيات تجارية عدة.
وستكون عودة المغرب للاتحاد الإفريقي الملف الحساس الأول الذي سيناقشه الرؤساء في قمتهم الثامنة والعشرين حيث أنه يعطي هذه القمة طابعاً تاريخياً حسب المراقبين. أما الملف المعروض على القمة فهو خلافة الجنوب إفريقية ادلاميني زوما في رئاسة اللجنة الإفريقية، حيث لم يتمكن الرؤساء من حسم خلافتها في قمة كيغالي الأخيرة بسبب التنافس الشديد بين المترشحين. وستشهد القمة المقبلة مناقشة اقتراحات إصلاح الاتحاد الإفريقي التي كلفت بها تسع شخصيات إفريقية مرجعية متخصصة.
وإضافة لذلك، سينظر الرؤساء في خليفة الرئيس التشادي إدريس دبي، على رأس الاتحاد، حيث من المحتمل أن يتولاها الرئيس الغيني ألفا كوندي استجابة لطلب سابق من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا.
وستكون أزمات القارة هي الأخرى معروضة على طاولة الرؤساء، حيث سينظرون في تداعيات أزمة جنوب السودان البلد الذي يشهد منذ انفصاله حربا أهلية مدمرة؛ وسينظر الرؤساء كذلك في تداعيات انتقال السلطة في غامبيا، وفي ملف الأزمة السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وطرق تنفيذ الاتفاق الذي توصل له القساوسة الكونغوليون بين النظام والمعارضة.

المصدر : «القدس العربي»