الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا: الحكومة تعلن أن الصدامات الأخيرة دبرها «مندسون»

موريتانيا: الحكومة تعلن أن الصدامات الأخيرة دبرها «مندسون»

السبت 2 تموز (يوليو) 2016


أكد محمد الأمين ولد الشيخ وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية أمس «أن المواجهات العنيفة التي اندلعت ظهر الأربعاء الماضي بحي «مستشفى العيون» دبرتها عناصر مندسة».
وأدت هذه المواجهات لسقوط جرحى بينهم قائد سرية أمنية، وتكسير سيارة للشرطة، كما أسفرت عن اعتقال متهمين بتدبيرها.
وأكد في توضيحات قدمها ضمن مؤتمره الصحافي الأسبوعي «أن المواطنين المقيمين بحي مستشفى العيون يقطنون في أرض مملوكة لمواطن آخر على وجه الإعارة، ومنذ فترة دخل المالك في مفاوضات معهم، واتفقوا على إخلاء تلك الأرض بصفة سلسة، ووفرت الدولة لهم أماكن بديلة تتوفر فيها متطلبات الحياة». وقال «بعد قبول المواطنين بمحتوى الاتفاق، تم ترحيلهم إلى أماكن جديدة، غير أن بعض المندسين، الذين تعودوا استغلال مثل هذه المواقف، يضيف الوزير، قاموا بإثارة أعمال الشغب مستغلين هذه المجموعة الطيبة والضعيفة، وقد تصدت السلطات بقوة للسيطرة على الموقف». وضمن تفاعلات هذه القضية التي تتعلق بمواطنين منتمين لشريحة «الحراطين» والتي ينصب عليها حالياً اهتمام الرأي العام، أعلن التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون) في بيان وزعه أمس «أنه تابع الأحداث المؤلمة التي كانت مسرحاً لها المنطقة الواقعة شمال مستشفى العيون الخاص في لكصر»، مبرزاً أنه «إذ يعبر عن أسفه لوقوع مثل هذه الأمور في شهر رمضان و في عشره الأواخر بالذات فإنه يندد بكل أشكال القمع والعنف والاعتداء التي وقعت سواء كان ضحيتها مواطنون أو رجال أمن أو كانت خسائرها ممتلكات مواطنين أو معدات شرطة».
وطالب حزب التجمع ذو المرجعية الإسلامية «بحل متكامل لهذه القضية يأخذ بعين الاعتبار مشاكل الأسر الضعيفة التي سكنت هذه الأرض زمناً طويلاً والمحتاجة للعدل والانصاف والتعويض ويحترم القوانين ولا يعتدى على الممتلكات».
ودعا الحزب الناشط في المعارضة «إلى مراجعة جدية لمنح القطع الأرضية وطرق ذلك وضوابطه بحيث تجمع بين التوظيف الاقتصادي الجيد لها والتعامل مع المواطنين جميعاً على قاعدة المساواة في الفرص». وذكر الحزب في بيانه «الجميع أن شرط الاستقرار هو العدل وضمان الوحدة يكون بالإنصاف والمواطنة الكاملة وأن نيل الحقوق والسعي لها يلزم معه الحرص على السكينة والبعد عما يفرق و يوتر». وكان الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، قد عبرت في بيان حول الحادثة عن غضبه واستنكاره الشديدين لما جرى من قمع وتنكيل بمواطنين عزل»، حسب تعبيره.
وأكد الميثاق وهو هيئة حقوقية ناشطة في مجال مكافحة الرق وآثاره «أن قوات الأمن قامت عصر الأربعاء بأمر من السلطات بهجمة همجية على بعض الساكنة الفقراء بالحي المعروف بـ»كزرة طب ولد بوعماتو». وأشار الميثاق في بيانه «لاكتظاظ المفوضيات ومراكز الشرطة والدرك والحرس كافة بأعداد هائلة من المعتقلين من بين سكان الحي المذكور الذين لم يرتكبوا من جرم سوى رفضهم لترحيلهم إلى جهات مجهولة دون منحهم قطعاً أرضية يسكنونها». واعتبر الميثاق «أنما وقع هو جرائم نكراء منكرة ترتكبها قوة عمومية لأول مرة في تاريخ موريتانيا وفي شهر رمضان المعظم».

المصدر : «القدس العربي»

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

تدعم هذه الاستمارة اختصارات SPIP [->عنوان] {{أسود}} {مائل} <اقتباس> <برمجة> وعلامات HTML <q> <del> <ins>. لإنشاء فقرات أترك اسطر فارغة.