الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا تطرد مهندسين مغاربة مسؤولين عن الاتصالات وحديث عن “قلق مغربي” من (…)
موريتانيا تطرد مهندسين مغاربة مسؤولين عن الاتصالات وحديث عن “قلق مغربي” من تحسن العلاقات بين نواكشوط والجزائر
السبت 18 حزيران (يونيو) 2016
تسجل العلاقة بين المغرب وموريتانيا تدهورا جديدا بعد منع نواكشوط لمهندسي اتصالات مغاربة من العمل فوق أراضيها بدافع حماية الأمن القومي. وفي المقابل تحسنت العلاقات بين موريتانيا والجزائر.
وكتبت الصحافة الموريتانية في بداية الأسبوع عن أزمة بين الرباط ونواكشوط سببها ما يفترض أنه رفض الملك محمد السادس استقبال وزير الخارجية الموريتاني لتسليمه دعوة الحضور في القمة العربية التي ستحتضنها العاصمة الموريتانية الشهر المقبل.
وأقدمت موريتانيا منذ يومين بعد ذلك على منع مهندسين مغاربة من العمل في شركة موريتل للاتصالات ذات الرأسمال الموريتاني 46% والمغربي 41% والباقي لرجال أعمال.
واعتبرت الصحافة المغربية منع المهندسين المغاربة هو عقاب على موقف الرباط بعدم استقبال وزير خارجية نواكشوط.
وقدمت نواكشوط رواية أخرى، وقال الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين الشيخ ” أن شركات الاتصال توجد بها مراكز حساسة لها تداعيات أمنية، وينبغي التأكد من العاملين في هذه المراكز″. وشدد على تولي موريتانيين مراكز حساسة مثل هذه.
وتحدثت الصحافة الموريتانية عن تفاجأ السلطات الموريتانية بتولي المغاربة مناصب حساسة مثل مسؤوليتهم عن شعبة التنصت على المكالمات التي تدخل في اختصاص الحكومة.
وتحدث هذه المستجدات في العلاقات بين البلدين بينما ترفض موريتانيا تعيين سفير لها في الرباط منذ سنة 2011، وهو تصرف دبلوماسي غريب بين بلدين جارين.
وتراقب الجزائر باهتمام تدهور هذه العلاقات وبالخصوص تزامنها مع تحسن العلاقات بين موريتانيا والجزائر في المدة الأخيرة. وكتبت جريدة الشروق اليوم السبت أن المخزن المغربي (اسم السلطة التقليدية في المغرب) لم يهضم “عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وموريتانيا نهاية الشهر الفارط إلى طبيعتها، بعد التوتر الذي سادها العام الماضي، من خلال تبادل البلدين طرد الدبلوماسيين، حيث توجت عودة المياه إلى مجاريها بالزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، أسلكو ولد أحمد إزيد بيه إلى الجزائر نهاية ماي الفائت”.
المصدر : "رأي اليوم"