الصفحة الرئيسية > الأخبار > مجتمع > رمضان في موريتانيا: طقوس خاصة وعادات أصيلة

رمضان في موريتانيا: طقوس خاصة وعادات أصيلة

الأربعاء 8 حزيران (يونيو) 2016


رغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على المجتمع الموريتاني، والتحديات التي تواجه ثقافاته المختلفة، لا يزال محافظاً على تقاليد راسخة في شهر رمضان، حيث يقبل على صيام هذا الشهر الذي يشهد تزايدا كبيرا في المظاهر الدينية.

فغالبية المواطنين يصومون الشهر المبارك، وتكثر المحاضرات الدينية والخطب الوعظية وتكتظ المساجد بالمصلين والمعتكفين وتعلوا أصوات الشباب والكهول كل يتلوا القرآن على حدة، إما حفظا وإما قراءة من المصحف الشريف.

ويظل رمضان للموريتانيين وغيرهم شهر عبادة وتوبة، ويمثل موسما خاصا ومتميزا؛ إذ يعيش الموريتانيون هذا الشهر في أجواء احتفالية وإيمانية مفعمة بالمحبة والتسامح والتكافل.

ينزل غالبية الموريتانيين إلى السوق يومين أو ثلاثة قبل حلول الشهر المبارك من أجل شراء مئونة شهر كامل من المواد الغذائية كاللحوم والخضراوات لكن القدرة الشرائية للأسرة هي الفيصل في انتقاء ما يمكن من السوق وهي أيضا الفارق بين الفقراء والأغنياء.

وعلى الرغم من التطور الذي شهدته المائدة الرمضانية الموريتانية بسبب الاحتكاك بالثقافات الأخرى، إلا أن الموريتانيين يركزون في رمضان على الوجبتين الشائعتين عند المسلمين: الفطور والسحور ، فضلاً عن الشاي الأخضر المعد وقت الفطور.

ويتكون الفطور عند الموريتانيين من التمر والنشاء المعد من حبوب متعددة، (القمح، والفارين، والذرة، أو الشعير والفول السوداني). أما وجبة السحور فتتكون غالبا من الأرز والحليب، أو الكسكس واللحم. كما يعد شراب «البصام» المعد محليا مشروبا مفضلا لدى الموريتانيين في رمضان ويشكل بديلا مثاليا بالنسبة لهم عن المشروبات الغازية.

المصدر : بوابة افريقيا الاخبارية