الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا: مضاعفة أعداد القابلات يحدّ من الوفيات
موريتانيا: مضاعفة أعداد القابلات يحدّ من الوفيات
السبت 7 أيار (مايو) 2016
دعت رابطة القابلات بموريتانيا إلى مضاعفة أعداد القابلات وتوزيعهن توزيعاً مُحكماً لتغطية حاجيات البلاد، وخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة المرتفع في موريتانيا، ودعم الجهود لتحتل القابلة مكانتها في المنظومة الصحية.
ونظمت وزارة الصحة بالتعاون مع رابطة القابلات الموريتانيات فعاليات عدة احتفاء بالعيد الدولي للقابلة تحت شعار "الأم والمولود الجديد في قلب ممارسات القابلة" للتحسيس بأهمية القابلة، ودورها في الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وأكد المسؤول في وزارة الصحة، أحمد ولد أجه، أهمية دور القابلة في الحد من وفيات النساء والأطفال حديثي الولادة، وتعهد بتعزيز هذا الدور في المنظومة الصحية عبر تقديم الدعم اللازم للقابلة وتمكينها من أداء مهامها النبيلة على أحسن وجهٍ، مُثمناً جهودها لمساعدة الأمهات والأطفال.
وأوضح أن الوزارة فتحت مركز استطباب تخصصي للأم والطفل، وجهزت مراكز الأمومة والطفولة في مختلف المنشآت بالمعدات اللازمة، ما ساهم في توظيف عدد كبير من القابلات.
بدورها أشارت رئيسة رابطة القابلات الموريتانيات، فاطمة منت مولاي، إلى مساهمة القابلة في تحقيق استراتيجيات قطاع الصحة المتعلقة بخفض نسب وفيات الأمهات والمواليد الجدد والتي لا تزال مرتفعة مقارنة مع الدول الأخرى.
وأكدت رئيسة القابلات ضرورة مضاعفة أعداد القابلات وتوزيعهن توزيعاً محكماً لتغطية حاجيات البلاد، وتمكين كل امرأة حامل أو في حالة ولادة عاجلة الوصول إلى خدمات قابلة ذات جودة عالية.
وأبرزت أن مهنة القابلة في موريتانيا تتطلب طاقماً متكاملاً في مدارس التكوين، خاصة القابلات المدرسات، ونظماً تدريسية تراعي المستجدات العلمية إن لجهة الدروس النظرية أو بتوفير المعدات الحديثة، إلى جانب الإشراف على هذه المؤسسات التعليمية للتأكد من مدى قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها.
وتتميز فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للقابلة بالعديد من الأنشطة أهمها تنظيم يوم تفكيري حول وضعية القابلة في موريتانيا للتحسيس والمعاينة المجانية للنساء في سن الإنجاب والأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى تقديم جوائز رمزية لبعض القابلات وتسليم معدات طبية مقدمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتعاني موريتانيا من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، حيث تؤكد إحصائيات رسمية أن وفيات الأمهات في موريتانيا يبلغ 626 وفاة لكل مائة ألف ولادة حية، في حين ترى جمعيات خيرية أن الرقم أعلى بكثير ويتجاوز 730 وفاة لكل مائة ألف ولادة حية.
وتسعى وزارة الصحة للتعاون مع رابطة القابلات على خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال، لتسريع وتيرة بلوغ أهداف الألفية للتنمية.
المصدر : "العربي الجديد"