رئيس موريتانيا السابق: السلطات تُشهر بأبنائي

انتقد الرئيس الموريتاني السابق، محمد خونا ولد هيداله، التشهير به والزج باسمه في ملف المخدرات، وهاجم الرئيس الأسبق، الذي تتهم السلطات اثنين من أبنائه بالمتاجرة في المخدرات، تصريحات لوزيري الداخلية والعدل في المؤتمر الصحافي الاستثنائي متهما إياهما بالزج باسمه في ملف المخدرات الجديد ليكون "طعمة سائغة للرأي العام".

وقال الرئيس السابق إن وزير الداخلية صرح بأن إدارة العملية وشحن المخدرات من البداية وإلى النهاية تمت من طرف شخص واحد هو نجل الرئيس سيدي محمد ولد هيدالة، بينما أكد وزير العدل أن الفرصة الوحيدة من أجل خلاص ولد هيداله من حكم الإعدام هو خروجه بريئا من هذا الملف الحالي.

واعتبر الرئيس السابق أن الوزيرين أرادا تهيئة الرأي العام لعقوبات خطيرة تنتظر ابنيه، وأشار إلى أن تجارة المخدرات قد ترسخت في موريتانيا منذ 20 سنة ومنذ ذلك الحين لا تمر سنة دون أن تتم مصادرة عدة شحنات وكشف عدة عمليات، متسائلا "لماذا يتم التنصيص على أولادي؟".

ووجه ولد هيداله رسالة إلى الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز دعا فيها الى اعتقال المتهم الرئيسي المعروف لدى السلطات، مشيرا إلى أن الأدلة المستظهرة ضد ابنيه تستند إلى مكالمات هاتفية وتصريحات أخذت تحت التعذيب.

ودعا ولد هيداله، الرئيس ولد عبد العزيز إلى "التدخل من أجل تفادي فضيحة استغلال العدالة من طرف السلطة التنفيذية"، متهما السلطات بأنها قد جرمت الموقوفين ودانتهم "حتى قبل مثولهم أمام قاضي التحقيق".

وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي تفكيك شبكة للمخدرات يرأسها سيدي محمد ولد هيداله نجل الرئيس السابق اضافة الى شقيقه، وكشفت السلطات انها صادرت خلال عملية الاعتقال 1300 كيلوغرام من المخدرات.

الى ذلك قال منتدى المعارضة ان المعطيات التي قدمتها السلطات حول ملف المخدرات غامضة، ولم تقدم إجابات لتساؤلات كثرة حول مصدر الشحنة، فضلا عن التعتيم على هوية بعض المتهمين والتسرع في إغلاق الملف. وطالب المنتدى السلطات بالإجابات على كل التساؤلات حتى لا تتهم بتوفير الحماية لجهة ما مؤكدا على ضرورة إيداع الملف لدى جهة مختصة.

المصدر : "العربية"