الصفحة الرئيسية > ثقافة > مناقشة البعد المغاربي في التراث الولاتي في موريتانيا
مناقشة البعد المغاربي في التراث الولاتي في موريتانيا
الأحد 17 كانون الثاني (يناير) 2016
اختُتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط ندوة علمية بعنوان «البعد المغاربي في التراث الولاتي» نظمها مركز البحوث والدراسات الولاتية بمشاركة عدد من الباحثين من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس، واشتملت الندوة التي استمرت يومين على مجموعة من المحاضرات منها: «ولاته ودورها في التواصل المغاربي»، و«ولاته من مرحلة المد الحضاري الآسر إلى مرحلة الجزر الداسر»، و«علماء توات ودورهم بحاضرة ولاته»، و«المتون المغاربية في الثقافة الولاتية»، و«العلاقات بين ولاته وشمال الصحراء من خلال مدونة الفتاوى». وأوضحت وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية الموريتانية «هندو منت عينينا» في كلمتها الافتتاحية للندوة أن تنظيم هذا اللقاء العلمي «يأتي في وقت يأخذ البلد فيه منعطفا جديدا عنوانه التنمية الثقافية الشاملة بما تحمل من معاني استحضار القيم والعلوم التي سطّرها الأجداد وجابوا بها الأمصار». وذكرت الوزيرة أن كثيرا من العلماء الموريتانيين درسوا العلوم الإسلامية وتدارسوها مع نظرائهم في المغرب الإسلامي وغرب إفريقيا من مكناس إلى القيروان ومن توات إلى تومبوكتو مرورا بمراكز العلم في شمال الصحراء الكبرى وغربها وجنوبها وعبروا بها إلى السودان ومصر والحجاز.
وأضافت أن العلّامة محمد يحيى الولاتي هو خير شاهد على الدور الريادي لهؤلاء العلماء في المنطقة المغاربية والمكانة السامية التي وضعهم بها سلاطينُها وأمراؤها.
من جانبه قال رئيس مركز البحوث والدراسات الولاتية حسن الفقيه : إن «كل الشعارات داحضة إلا شعار العلم والعمل به، فهما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في كل الموازين، فعليهما تأسست مدينة ولاته وأخواتها في شنقيط ووادن وتيشيت وشقيقاتها في المغرب العربي». يذكر أن ولاته وشنقيط ووادن وتيشيت هي المدن التاريخية الأربع التي ما زالت قائمة في موريتانيا.
المصدر : "العمانية"