الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > ماذا كان يفعل الوزير مزوار والاستخباراتي المنصوري والجنرال عروب في موريتانيا؟
ماذا كان يفعل الوزير مزوار والاستخباراتي المنصوري والجنرال عروب في موريتانيا؟
الأحد 13 كانون الأول (ديسمبر) 2015
وفد مغربي رفيع المستوى، حل نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث أوردت وكالة الأنباء الموريتانية، "أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز استقبل يوم 12 دجنبر الجاري بالقصر الرئاسي في نواكشوط صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، رفقة الجنرال بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ورئيس جهاز الاستخبارات المغربية محمد ياسين المنصوري. وأضافت الوكالة ان اللقاء تناول العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها.
وحضر المقابلة وزير الشؤون الخارجية الموريتاني حمادي ولد اميمو، ومدير ديوان الرئيس الموريتاني السيد أحمد ولد باهيه، والعقيد محمد فال ولد امعييف المدير العام للأمن الخارجي والتوثيق، وسفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا".
وتأتي هذا الزيارة في ظل برودة العلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط، منذ أشهر طويلة، مما يجعل الاعتقاد يسير نحو أن يفضي هذا اللقاء إلى حل المشاكل العالقة، على مستوى التمثيلية الديبلوماسية للبلدين، تأخرت معها تسمية سفير موريتاني لدى الرباط، عوض القائم بالأعمال الموجود حاليا في السفارة، وكذا إيجاد تسوية لوجود بعض المعارضين على التراب المغربي.
ويقول مراقبون إن حضور المنصوري شخصيا في هذا اللقاء، سيكون له دفعة قوية من أجل تسوية عدد من الملفات، إلى جانب العلاقات القوية التي تربط الجنيرال عروب برئيس أركان الجيوش الجنيرال محمد ولد الغزواني، كما سبق لهذين الشخصيتين العسكريتين أن اجتمعا مطولا في انواذيبو على خلفية احتفالات موريتانيا بعيد الاستقلال نهاية شهر نونبر الماضي، وهو اللقاء الذي كان تحضيريا للقاء نهاية الأسبوع الماضي.. ومما يبين ذلك هو أن الرئيس الموريتاني عقد لقاء مطولا، على انفراد مع الجنيرال عروب..
وتأتي هذه التحركات المغربية والتنسيقات الميدانية في الوقت الذي أصبحت فيه الجزائر والبوليساريو تستغل هذا التذبذب في العلاقات المغربية الموريتانية، محاولة جر نواكشوط لصفها، وهو ما تبين من خلال عدد من المحطات، أبرزها المكالمات الهاتفية وتبادل الرسائل بين الرئيس الموريتاني وزعيم جبهة البوليساريو، وكذا استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لما يسمى "وزير خارجية" جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك في يوليوز 2015، وقبل ذلك بمدة لمحمد خداد مسؤُول البوليساريو في التنسيق مع بعثة المينورسو، كما قام وفد برلماني موريتاني بزيارة لمخيمات تندوف، نظمها وفد برلماني موريتاني لما يسمى "مجموعة الصداقة البرلمانية الموريتانية الصحراوية"، التي تم إنشاؤها في يونيو المنصرم برئاسة النائب حبيب ولد دياه، الذي يشغل أيضا رئيس لجنة العدل والدفاع والداخلية في الجمعية الوطنية الموريتانية.. وشملت لقاءات مع قياديين في البوليساريو، من بينهم رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز. وتروج وسائل إعلام الجبهة، أن وفدا رفيع المستوى سيكون ضمن الوفود المشاركة في مؤتمر الجبهة 14، المقرر عقده في الأيام القليلة المقبلة..
يذكر أن العلاقات الموريتانية الجزائرية بدورها تعرف جمودا بعد أن طردت نواكشوط ديبلوماسيا جزائريا، قبل أشهر، إثر سعيه إلى إفساد علاقاتها مع المغرب من خلال ترويج معلومات تفيد بأن موريتانيا اشتكت المغرب لدى الأمم المتحدة بسبب المخدرات. وهو ما تعاملت معه الجزائر بالمثل.
المصدر: أنفاس بريس (المغرب)