الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا: تأييد الحكم بالسجن سنتين على الناشط ولد عبيدي
موريتانيا: تأييد الحكم بالسجن سنتين على الناشط ولد عبيدي
الجمعة 21 آب (أغسطس) 2015
أيدت محكمة الاستئاف في موريتانيا الحكم الصادر بالسجن سنتين بحق الناشط الحقوقي، بيرام ولد عبيدي، ونائبه، إبراهيم ولد بلال، وسط اشتباكات بين الشرطة وأنصاره ومقاطعة هيئة الدفاع للجلسة بدعوى عدم اختصاص المحكمة.
وأصدرت الغرفة الجزائية بمحكمة الاستئناف، في مدينة ألاك، حكما بتثبيت الحكم السابق بالسجن سنتين نافذتيْن بحق ولد عبيدي ونائبه، وهو الحكم الذي صدر في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعقدت الجلسة، زوال اليوم الخميس، في مدينة ألاك وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث وقعت اشتباكات بين عدد من أنصار ولد عبيدي والقوات الأمنية بالقرب من مقر انعقاد الجلسة.
وحضر جلسة المحاكمة اليوم وفد حقوقي إضافة إلى ممثلين عن مؤسسة المعارضة، فيما قاطع فريق المحامين المدافع عن الناشط ولد عبيدي جلسة اليوم، بدعوى عدم اختصاص محكمة الاستئناف فى مدينة ألاك بالنظر في القضية، وقال الفريق في بيان صادر عنه إن موكليهم "أعلنوا عدم تعاطيهم مع المحكمة لعدم اختصاصها بالنظر في قضيتهم إذ ليست هي قاضيهم الطبيعي". وطالب فريق الدفاع بعقد المحاكمة في مدينة روصو وليس أمام محكمة ألاك، محذرا من تسييس القضية.
وكانت محكمة روصو قد أصدرت حكما ابتدائيا بالسجن سنتين نافذتيْن على بيرام ولد عبيدي ونائبه إبراهيم ولد بلال والناشط، ديبي صو، غير أن السلطات الموريتانية نقلتهم لسجن مشدد الحراسة في مدينة ألاك، وسط البلاد، قبل أن تمنح ديبي صو، رئيس منظمة كاوتال، سراحا مؤقتا نظرا لوضعه الصحي.
وكان الثلاثة قد ألقي القبض عليهم قرب مدينة روصو، جنوب موريتانيا، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، أثناء مشاركتهم في قافلة لمحاربة ما يسميه النشطاء "العبودية العقارية".
وتزامنت المحاكمة مع تصاعد مطالبات من داخل موريتانيا وخارجها بإطلاق سراح الناشط الحقوقي المدافع عن حقوق الأرقاء، بيرام ولد عبيدي ونائبه، ويأتي الحكم بعد أيام من مصادقة البرلمان الموريتاني على تعديلات على القانون المجرم للعبودية وكافة مظاهر الاسترقاق، والذي اعتبره النشطاء الحقوقيون التعديل الأهم والأكثر شمولية من بين القوانين العديدة التي أصدرتها موريتانيا لمواجهة مظاهر الاسترقاق ومخلفاته.
المصدر : "العربي الجديد"