الصفحة الرئيسية > الأخبار > مجتمع > في موريتانيا.. فرحة العيد للأغنياء فقط

في موريتانيا.. فرحة العيد للأغنياء فقط

الأحد 19 تموز (يوليو) 2015


في أول أيام عيد الفطر خلى السوق الكبير في العاصمة الموريتانية نواكشوط من المواطنين والذين كانوا يقبلون على شراء مستلزمات عيد الفطر في مشهد يؤكد استشراء الفقر والبطالة بين المواطنين وتأخر رواتب الذين يحظون بفرص عمل في الوظيفة العمومية لكون العيد جاء في منتصف الشهر قبل مواعيد صرف الرواتب.

يعتبر التجار محمد أن فترة عيد الفطر الحالية تشهد كسادا كبيرا في سوق الملابس بسبب ضعف دخل المواطن العادي الذي يشكو الفقر والبطالة، بينما يعزي عدم إقبال الموظفين على شراء الملابس لهذا العام إلى تأخر رواتبهم عن موعد العيد.

وقال "محمد" وهو بائع ملابس في سوق العاصمة نواكشوط لـ ـ مصر العربية ـ إن الأيام القليلة التي تفصل عن عيد الفطر المبارك لم تشهد أي إقبال يذكر على سوق الملابس، وإن التجار في حيرة من أمرهم وهم يرقبون مشهدا من الكساد لم يألفوه منذ فترة طويلة.

وفي الجهة الشمالية من السوق يؤكد التاجر سعد ولد لبات أن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين أياما قليلة قبل عيد الفطر المبارك، سببت النقص الكبير الحاصل في الإقبال على سوق الملابس في هذا العيد مقارنة مع الأعياد السابقة.

الذبائح أولى

واعتبر التجار في سوق الملابس سعد ولد لبات في تصريح لمصر العربية أن من أهم الأسباب التي أضعفت الإقبال على سوق الملابس في عيد الفطر الحالي هو أن العديد من الأسر الموريتانية تفضل الحصول على شاة لذبحها يوم العيد، بينما لم تجد العديد من الأسر ما يكفي من النقود لشراء الملابس وغنم الذبح معا مما جعل الأمر هنا يكون على حساب الملابس.

وتقول المواطنة مريم الحسين إن إقبال النساء على شراء أزيائهن (الملاحف، الرمبي، والأحذية)، ضعيفا هذا العام بسبب قلة النقود تزامنا مع عيد الفطر المبارك، وهو ما بدا واضحا على ضعف الإقبال بشكل عام في أسواق العاصمة نواكشوط.

وأضافت مريم الحسين ـ وهي بائعة أزياء نساء في سوق العاصمة ـ لمصر العربية أن معظم أسواق العاصمة نواكشوط تعاني من ركود غير مسبوق في الفترة الحالية بسبب تأثير البطالة والفقر على أكثرية المواطنين.

صغار الباعة المتضرر الأكبر

أدى الكساد الحالي الذي تشهده أسواق العاصمة نواكشوط إلى نزوح صغار الباعة المتجولين عن وسط السوق، ونشر بضاعتهم على الشوارع العامة من أجل عرضها على المارة بشكل أٌرب عسى ولعل يكون في ذلك فرصة لشراء بعض منها قبل المواطنين.

ويقول البائع أحمدو ولد اعلي إنه قرر عض ما لديه من بضائع على الشارع العام بعيدا عن السوق وكساده من أجل تقريبها من المواطنين وبحثا عن فرص بيع قد تكون أفضل على الرصيف العام منها في سوط السوق الذي يشكو كبار التجار فيه من الكساد وقلة الدخل.

وأضاف ولد أعي لمصر العربية اعل ولد باب إن الكساد هذا العام أقبل بشكل كبير، وإن حركة السوق كانت أكبر خلال أعياد الفطر خلال السنوات الماضية، مما يترجم بجلاء ضعف أو فقدان أي دخل يومي لدى غالبية المواطنين ناهيك عن بعض الموظفين الذين لم يحصلوا على رواتبهم قبل عيد الفطر الحالي.

المصدر : "مصر العربية"