الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > تقرير: من ليبيا إلى موريتانيا القاعدة في المغرب العربي تتفكك وداعش تتقدم
تقرير: من ليبيا إلى موريتانيا القاعدة في المغرب العربي تتفكك وداعش تتقدم
الأربعاء 13 أيار (مايو) 2015
أعلنت العديد من الكتائب الجهادية في دول المغرب العربي انشقاقها عن تنظيم القاعدة والالتحاق بصفوف الموالين للدولة الإسلامية (داعش)، وتمرّدت مجموعات كثيرة على أمير القاعدة في الجزائر عبدالمالك درودكال، لتنشق عنه وتعلن انضمامها إلى تنظيم داعش، مثل كتائب “التوحيد” بزعامة لملوم عمار، المدعو زكريا الجيجلي، و”الاعتصام” و”عقبة بن نافع” وغيرها ويرى مراقبون أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي صار يتقدم الحركة الجهادية العالمية، حلّ مكان تنظيم القاعدة في العديد من الدول ومن بينها دول المغرب العربي.
وساهم ظهور داعش وتمكّنه من فرض سيطرته على العديد من المدن وخلق هالة إعلامية حوله جعلته التنظيم الأشدّ خطورة والأكثر استقطابا للشباب من كافة أنحاء العالم، في إرباك تنظيم القاعدة الذي تصدّع من الداخل.
وسبق أن أكدت مصادر أمنية أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يشهد حالة تمرد يقودها عدد من أمراء التنظيم، ضد عبدالمالك درودكال من أجل إزاحته، كما يشهد انشقاقات واسعة قد تؤدي إلى اقتتال داخلي لأن مجموعة كبيرة من المنشقين بايعت أمير الدولة الإسلامية.
ليبيا:
في شهر أكتوبر العام الماضي ظهر بعض أفراد التنظيم في مدينة “درنة” الليبية وهم يتجولون في شوارعها، وذلك بعد أن أعلن مجلس شورى شباب الإسلام، في درنة مبايعة داعش، وتأسيس “إمارة إسلامية” هناك. تمدد التنظيم داخل ليبيا حتى وصل إلى مدينة سيرت والتي نظم فيها عرضا عسكريا ضخما، استعرض خلالها عتاده العسكري هناك، ضم نحو أكثر من 60 سيارة رباعية الدفع مسلحة حاصرت جامعة سرت ومجمع الوزارات السابق.
ويعد الظهور الأكبر للتنظيم في ليبيا إعلانه مسئوليته عن تفجير سيارة مفخخة بموقف سيارات أحد فنادق وسط العاصمة الليبية طرابلس. ويقدر عدد عناصر داعش المتواجدين في ليبيا ما يقرب من 3000 مقاتلا من عدة جنسيات مختلفة، وقام التنظيم بتقسيم ليبيا إلى ما يسمى بالولايات منها ولاية برقة وفزان وطرابلس، وولاية طرابلس.
موريتانيا:
أعلن الأمن الموريتاني في مدينة أزويرات، شمالي موريتانيا، القبض على خلية مكونة من أربعة أشخاص، لصلتهم بتنظيم داعش. وأكد مصدر أمني موريتاني أن عناصر التنظيم حاولوا استدراج الشباب لإيجاد موطئ قدم في البلاد، مشيرا إلى أن السلطات متوجسة من وجود خلايا تابعة للتنظيم في موريتانيا.
كما أكدت دراسة حديثة أصدرها معهد راند للشؤون الدفاعية والمقرب من دائرة صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، أن التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي منع وقوع كارثة في منطقة الساحل الإفريقي، والاستيلاء على موريتانيا لوصول إلى المحيط الأطلسي.
المغرب:
أما في المغرب فاعلنت السلطات المغربية أنها تمكنها من تفكيك خلية موالية لتنظيم داعش مكونة من أربعة أشخاص تنشط بمدينة العيون في الصحراء الغربية. وأوضحت وزارة الداخلية المغربية أن التحريات الدقيقة أظهرت الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية الإرهابية في الأجندة التي سطرها التنظيم، من خلال سعيهم لارتكاب جرائم إرهابية خطيرة بالمملكة حيث أصدروا فتوى تجيز اختطاف أحد معارفهم بهدف حرقه حيا بعد اتهامه بالكفر.
وأكد بيان الوزارة أن التحريات كشفت أيضا أن زعيم هذه الخلية الذي تربطه علاقة وطيدة بأحد القادة الميدانيين بصفوف “داعش” استطاع اكتساب خبرة واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة من خلال قيامه بتجربة مواد شديدة الانفجار تمهيدا لاستعمالها في تنفيذ مشاريع إرهابية ضد أهداف حساسة بالمملكة.”
كما أعلنت السلطات أيضا تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثمانية أشخاص تنشط بكل من طنجة في شمال البلاد وفاس ومكناس شرقي الرباط.
الجزائر:
في الجزائر اعلنت قبل مدة كتائب “التوحيد” بزعامة لملوم عمار، المدعو زكريا الجيجلي، و”الاعتصام” مبايعتها لتنظيم داعش ، كما أعلنت قبل أيام ” كتيبة سكيكدة” مبايعتها للتنظيم ذاته . ومن جهة أخرى كشف مسؤول أمني أن بلاده رفعت مستوى التنسيق الأمني مع تونس، بغرض منع تسلل مقاتلين ينتمون لتنظيم الدولة (داعش)، بعد ضبط مراسلات بين عناصر التنظيم بسوريا والعراق وقادة كتيبة “عقبة بن نافع” في تونس، تشير إلى مساعٍ يقوم بها تنظيم الدولة لإدخال العشرات من عناصره إلى الجزائر.
وأكد المصدر أن السلطات الأمنية الجزائرية، ضبطت اتصالات، قام بها الناطق الرسمي لتنظيم الدولة، أبو محمد العدناني وبين قيادة كتيبة “عقبة بن نافع” في تونس، وتشير إلى أنها “تعمل على تسهيل الطريق أمام دخول جهادييّ التنظيم إلى الجزائر”.
تونس:
قبل عملية باردو في شهر مارس الفارط لم يكن هناك حضور واضح فيها لداعش باستثناء ما ينشر من إصدارات مرئية و صوتية في ليبيا و سوريا ، لكن بعد عملية باردو التي تبنتها داعش في بيان صوتي ظهرت مجموعة تطلق على نفسها اسم ” جند الخلافة لافريقية ” تبنت بعد ذلك عملية جبل السلوم التي استهدفت اربعة عسكريين، إلى جانب إصدارها لشريط فيديو يوضح تحرك هذه المجموعة في جبل الشعانبي . ويذهب بعض المراقبين إلى تأكيد أن هذه المجموعة هي انشقاق عن كتيبة عقبة بن نافع التابعة للقاعدة في المغرب الإسلامي .
( وكالات – صحف - متابعات)
المصدر : آخر خبر آونلاين