الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > الإسلاميون في موريتانيا يدعون لحوار جاد و«شبان 25 فبراير» يستيقظون ويعارضون
الإسلاميون في موريتانيا يدعون لحوار جاد و«شبان 25 فبراير» يستيقظون ويعارضون
الثلاثاء 24 شباط (فبراير) 2015
ازدادت أمس في موريتانيا الانتقادات الموجهة من إسلاميي موريتانيا ومن حركة شباب 25 فبراير المعارضة، للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلد وذلك بالتزامن مع استمرار إضراب الآلاف من عمال شركة المناجم،
وجرى ذلك فيما توقف الحديث عن الحوار السياسي الذي تعلق عليه آمال عراض لإيجاد مخارج لهذه الأزمات.
وفي هذا الإطار وجهت القيادة السياسية لحزب التجمع الوطني ذي المرجعية الإسلامية الإخوانية أمس انتقادا حادا لما سمته «الأوضاع المتأزمة التي يمر بها الوطن، والمشاكل التي تعمق معاناة المواطنين وتزيد من أسباب الاحتقان»؛ مؤكدة «أن كل هذا يحتم العمل الجدي للخروج من الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن» .
وأكدت قيادة حزب التجمع في بيان وزعته أمس في أعقاب اجتماع تدارست فيه أوضاع موريتانيا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على «موقفها المبدئي من الحوار باعتباره المنهج الأسلم للخروج من أزمة البلد العميقة».
وأكدت القيادة «أن الحوار الذي يؤمن به حزب التجمع ينبغي أن يكون جديا ومفضيا إلى نتائج حقيقية على مستوى تطلعات الشعب الموريتاني».
«ونحن إذ نعرب عن استعدادنا لحوار وطني جدي وشامل» يضيف البيان «نشدد على أهمية تماسك منتدى المعارضة ووحدته فهي الضامن لتحقيق مطالب جماهير الشعب الموريتاني في الانتقال الديمقراطي الحق، وفي الوحدة الوطنية الصادقة والعدالة الاجتماعية الحقة والتنمية الاقتصادية الشاملة» .
وأكد البيان «أن القيادة السياسية لحزب التجمع تتابع بقلق قضية إضراب العمال والطلاب وطبيعة التعاطي الحكومي معهم، وما صاحبه من تعنت ومضايقة امتدت لتشمل حقوقيين وصحافيين في اعتداء سافر على حقوق التظاهر السلمي والتعبير الحضاري عن المطالب والدفاع عن الحقوق».
وأعربت قيادة حزب التجمع عن «رفضها لعودة الأساليب القمعية، واللجوء للحلول الأمنية في التعامل مع القضايا الطلابية»؛ مؤكدة «على ضرورة التعاطي بإيجابية مع مطالب الطلاب المشروعة، ورفضها لمضايقة الصحافيين ومحاولة تكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير» .
وأكد حزب التجمع «أن الأوضاع الاجتماعية المتدهورة للمواطن الموريتاني غير قابلة للاستقرار وأنه لا بد من وضع حد للارتفاع الصارخ للأسعار من خلال خفض جدي لها سواء بالنسبة للمحروقات أو سائر المواد الضرورية لحياة الناس».
وفي هذه الانتقادات استيقظت حركة شباب 25 فبراير المعارضة من سباتها لتؤكد في بيان، وزعته أمس، بمناسبة ذكرى تأسيسها «أن القضايا والأزمات المطلبية تتفاقم في موريتانيا بدءا بالتشغيل، حيث وصلت البطالة إلى أعلى مستوياتها (أكثر من 30%% بحسب آخر الإحصاءات الدولية)، وليس هناك من سياسات تشغيل سوى قمع التحركات الشبابية المطالبة بالتشغيل مثل «كواس حامل شهادة» وتجمع «أنا علمي».
ودعت الحركة من سمتهم «المظلومين في هذا الوطن»، إلى مواصلة التعبير عن رفضهم للظلم الذي يحيق بالوطن، والتوحد من أجل رفع الظلم عنهم، مع الضغط حتى يتحقق خلاص الشعب من الظلم».
المصدر : «القدس العربي»