الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > جامعة الكرة تنزع «فتيل» أزمة دبلوماسية مع موريتانيا

جامعة الكرة تنزع «فتيل» أزمة دبلوماسية مع موريتانيا

السبت 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2014


سارعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى احتواء أزمة التصريحات الصحفية للمدرب فؤاد الصحابي، محلل قناة «ميدي 1 تي في» التي كادت أن تتطور إلى أزمة ديبلوماسية، بعد أن أبلغ القائم بالأعمال في سفارة موريطانيا بالرباط، الخارجية المغربية احتجاجه على ما صرح به الصحابي.

وأجرى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول أمس اتصالا هاتفيا مع رئيس الاتحاد الموريطاني أحمد ولد يحيى الذي كان متواجدا بتونس، أبلغه من خلاله اعتذاره الشديد على ما بدر من طرف الصحابي من تصريحات مجانبة للصواب وللأخلاق الرياضية.

وسجل لقجع في المكالمة نفسها أن العلاقات المغربية الموريتانية قوية ولا يمكن أن يعكر صفوها تصريحات لمدرب لا يمثل الجامعة.

ولم تكتف جامعة كرة القدم بالاتصال الهاتفي الذي جمع بين لقجع ورئيس الاتحاد الموريطاني، بل إنها أصدرت بلاغا صحفيا أعلنت من خلاله شجبها الشديد لما اعتبرته تحليلا مجانبا للأخلاق الرياضية تم التلفظ به من طرف الصحابي.

وتابع البلاغ الذي نشرته الجامعة في موقعها الرسمي على الأنترنت:» إن العلاقة المتينة التي تربط البلدين الشقيقين تعلو فوق هذه السفسطة وهذا الكلام الذي ينمو على عدم الإحساس بثوابت النقد البناء».

و زادت:» و إذ تعبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن أسفها الشديد لهذه التصريحات تعلن أن فؤاد الصحابي سبق له أن استدعي للجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة ، حيث تقرر تجميد رخصته التدريبية وستتخذ جميع الإجراءات التي يخول لها القانون لما تراه مناسبا في الموضوع».

وكان الصحابي قال في تصريحات لبرنامج «بطولتنا» على قناة «ميدي 1 تي في»، «إن المنتخب المحلي المغربي واجه منتخبا موريتانيا ضعيفا، وأن لاعبوه حضروا إلى المغرب بدون أقمصة وتكفلت إحدى الشركات الرياضية بالمغرب بتوفير أقمصة لهم،بل منهم من جاء بدون أحذية وآخرين بالثوب فقط ـلكي يفصلوه في المغرب» على حد قوله.

من جانبه أصدر الاتحاد الموريطاني بلاغا أبدى من خلاله سروره البالغ بالاعتذار الذي قدمه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية.

وجاء في البلاغ الذي توصلت»المساء» بنسخة منه «إن أواصر المحبة والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني كانت وستظل أقوى من كل الإساءات التي تقدم عليها فئة قليلة من المنحرفين لا تمثل حقيقة أي من الشعبين الشقيقين.»

وأضاف ولد يحي أن الجانب الموريتاني «يدرك جيداً أن الشخص الذي أساء إلى الشعب الموريتاني لا يمثل سوى نفسه، وأنه لن يجد بين أفراد الشعب المغربي الشقيق من يؤيده على ذلك».

وقدّم ولد يحي كذلك اعتذاره باسم كافة الموريتانيين «عمّا قد يكون صحب ردود الفعل الموريتانية على تلك السخرية من أمور غير مناسبة»، مؤكداً «أن دور الرياضيين من البلدين هو إبراز وتعزيز الصورة المشرقة لعلاقات الأخوة والاحترام المتبادلة بين الشعبين الشقيقين».

وعاد بلاغ الاتحاد الموريتاني ليتطرق إلى تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعت لقجع برئيس الاتحاد الموريتاني مشيرا إلى أنه «قدم رسميا اعتذاره للاتحادية الوطنية لكرة القدم ومن خلالها للشعب الموريتاني كافة، عن الإساءة البالغة التي أقدم عليها المحلل الرياضي المغربي “فؤاد” عندما سخر من المنتخب الوطني “المرابطون” في تصريحات متلفزة.»

وسجل البلاغ أن لقجع أعرب عن بالغ أسفه لهذه «التصريحات المشينة»مؤكداً أن الشعبين الموريتاني والمغربي شعبان شقيقان تجمعهما الأخوة والمحبة والاحترام.

وأضاف لقجع أن الشخص الذي أساء للشعب الموريتاني لا يمثل سوى نفسه، وأنه بتصرفه هذا يكون قد شذ تماماً عن سلوك كل المغاربة، مؤكداً أن الشخص نفسه كانت قد سجلت عليه الكثير من الملاحظات السلبية من طرف لجنة الأخلاقيات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأنها اتخذت قراراً بإيقافه.

المصدر : "المساء" (المغرب)