الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > تظاهرات حاشدة نصرة لغزّة في تونس ونواكشوط
تظاهرات حاشدة نصرة لغزّة في تونس ونواكشوط
الأحد 13 تموز (يوليو) 2014
خرجت تظاهرات حاشدة، يوم أمس الجمعة، في كل من تونس وموريتانيا، شارك فيها الآلاف للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، والصمت العربي والدولي حياله.
وشارك الآلاف من التونسيين المحتجين في مسيرات جابت شوارع العاصمة تونس وصولاً الى وسط المدينة. وندّدت المسيرات التي نظمتها أحزاب مختلفة في الوقت نفسه في شارع الحبيب بورقيبة، بالصمت العربي والدولي ورفعت شعارات تساند المقاومة.
واستعاد المتظاهرون شعار الثورة التونسية الرئيسي "الشعب يريد تحرير فلسطين"، وهتفوا ضدّ النظام المصري، وطالبوا بفتح معبر رفح البري. وناشد القيادي في حركة "النهضة" سمير ديلو، الحكومة التونسية، أن "يرتقي الموقف الرسمي التونسي مع مستوى غضب الشارع في تونس". من جهته، قال القيادي في الحزب "الجمهوري" أياد الدهماني، الذي شارك في التظاهرة التي نظمها حزبه بالاشتراك مع حركة "الشعب"، إنّ الصمت العربي مخجل، وإنّ "مسلسل الاعتداء على إخواننا في فلسطين متواصل منذ أكثر من ستين سنة"، مؤكداً أنّها "إبادة جماعية بكل معاني الكلمة". بدورها، أكدت المدونة التونسية شاهيناز جباري، أنها أطلقت حملة لرفع العلم الفلسطيني فوق كل بيت تونسي، مشيرةً إلى أنّ عدداً من البيوت بدأت تستجيب لهذه الدعوة. وقالت إنّها "فعالية لا ينبغي الاستهانة بها لأن ما يحتاج إليه المقاومون على الأرض هو الدعم المعنوي كي لا ينتابهم الإحساس بأنّهم وحيدون في حربهم مع العدو". وأحرق المحتجون العلم الاسرائيلي أمام المسرح البلدي في العاصمة، داعين الى نصرة المقاومة وتجاوز حاجز الصمت الرسمي العربي والدولي ازاء ما يحدث من اعتداءات على نساء وأطفال غزة العزل. من جهة ثانية، نظّمت وزارة الصحة التونسية حملة وطنية للتبرع بالدم للشعب الفلسطيني في المركز الوطني لنقل الدم في تونس والمراكز في باقي المحافظات تنفيذاً لقرار حكومي. وسيتم التنسيق مع الهلال الأحمر التونسي لإرسال كميات الدم والأدوية المتبرع بها إلى الشعب الفلسطيني، وقال رئيس الحكومة مهدي جمعة إن تونس سترسل معونات طبية وإنسانية عاجلة الى غزة. ودعت جمعية "برلمانيون من اجل القدس" التي أنشئت حديثاً في تونس، برلمانات العالم الى عقد جلسات عاجلة لفضح انتهاكات إسرائيل وخرقها للمواثيق الدولية في حربها على قطاع غزة.
وفي نواكشوط، خرج آلاف الموريتانيين يوم أمس الجمعة، في تظاهرة مندّدة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واتجهت المسيرات التي شارك فيها عدد من قادة الأحزاب السياسية في موريتانيا نحوَ مقر الأمم المتحدة بالعاصمة نواكشوط، وأقاموا أمام المقرّ مهرجاناً شعبياً أعلنوا خلاله وقوف الشعب الموريتاني مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان. وردّد المشاركون في المسيرة التي دعا إليها "الرباط الوطني" لنصرة الشعب الفلسطيني شعارات تندّد بتخاذل وصمت حكام العرب حيال جرائم الاحتلال في غزة. وقال الأمين العام للرباط الوطني النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ، إنّ "غزّة اليوم عنوان شرف الأمة، ورمز تحررها من التبعية، وإن الدماء الزكية التي يقدّمها أبناء القطاع نيابة عن الأمة تاج على الرؤوس". وشنّ ولد الحاج الشيخ هجوماً عنيفاً على الأنظمة العربية، واصفاً إياها بالسرطان الذي يهدّد الأمة، واعتبر أنّ "بعض أمراء المنطقة ورؤسائها جزء من معاناة الشعوب المسلمة، وأنّ ضررهم بالغ الأثر على القضية الفلسطينية". وكانت موريتانيا قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل في يناير/كانون الثاني عام 2009 احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في حينه. وكانت السلطات الجزائرية قد منعت مسيرة كان يعتزم العشرات من المصلين تنظيمها بعد صلاة الجمعة، في مسجد الوفاء بالعهد، في القبة بالعاصمة الجزائرية. وحاصرت الشرطة المسجد، الذي يؤدي فيه الصلاة القيادي البارز في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة، علي بلحاج، ومنعت المصلين من الخروج إلى الشارع. وندد المصلون بمنع المسيرة، محولين إياها إلى اعتصام حاشد، هتفوا خلاله ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا الحكومة الجزائرية بالتحرك العاجل لاتخاذ موقف عربي حازم ضد إسرائيل.
(العربي الجديد)