الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا .. اشتداد المنافسة بين المرشحين والمعارضة ترفع درجة التعبئة لمقاطعة رئاسيات (...)
موريتانيا .. اشتداد المنافسة بين المرشحين والمعارضة ترفع درجة التعبئة لمقاطعة رئاسيات 21 يونيو/ إضافة أولى وأخيرة
الخميس 12 حزيران (يونيو) 2014
أما مريم بنت مولاي إدريس ، وهي ثاني سيدة تترشح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا بعد عائشة بنت جدان سنة 2003 ، التي دشنت حملتها الانتخابية من إحدى الساحات وسط العاصمة نواكشوط، فالتزمت بإعطاء أولوية للنساء بوصفهن يشكلن أكثر من نصف المجتمع وإشراكهن بشكل فاعل في التنمية المستدامة ومن ثم السعي لتوسيع نسبة تمثيلهن في الهيئات المنتخبة لإعادة بناء موريتانياعصرية تسودها العدالة الاجتماعية ويجمعها الدين الإسلامي.
ومن جهته قال ابرهيما مختار صار ، رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية " حركة التجديد" ، المرشح للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية، الذي استهل حملته الانتخابية من مدينة الزويرات، شمالي البلاد، إن ما تحمله في العقود الماضية من إقصاء وسجن وحرمان من أبسط الحقوق كان دافعا رئيسا لترشحه من أجل خدمة الشعب حتى يعيش بمختلف شرائحه في جو من العدالة والمساواة وأن يشعر كل فرد فيه أنه يتحمل جزءا من مسؤولية بناء الوطن.
وأكد أن برنامجه الانتخابي يضع على رأس سلم أولوياته ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية " التي يعمل الكثير على تقويض دعائمها من خلال إثارة النعرات ورفض مد اليد للمصافحة التي توصلنا جميعا إلى مصالحة وطنية حقيقية " .
واعتبر صار أن موريتانيا، التي لا يتجاوز عدد سكانها أربعة ملايين نسمة بمن فيهم الأجانب تتوفر على ثروة معدنية هائلة من الحديد والذهب وشواطئ غنية بالأسماك، ومع ذلك فأغلب سكانها يعيشون تحت عتبة الفقر بسبب غياب الكفاءات لتسيير هذه الموارد.
ويرى المراقبون أن الانتخابات المقبلة شبه محسومة في ظل رفض المعارضة المشاركة فيها ودعوتها منخرطيها وأنصارها إلى مقاطعتها ،حيث يعتبرون أن الرئيس ولد عبد العزيز، لن يواجه منافساً قوياً بقدر ما سيواجه رهاناً أساسياً، يتمثل في نسبة المشاركة التي يتطلع إلى أن تكون أكبر من تلك المسجلة في انتخابات 2009 التي فاز فيها بنسبة 52 بالمائة.
لكن هؤلاء المراقبين يعتبرون أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة التي قاطعتها المعارضة، باستثناء حزب "تواصل" ذي المرجعية الإسلامية ، التي بلغت 75 بالمائة تؤكد أن الشارع الموريتاني لن يقاطع الانتخابات الرئاسية.
وقد لوحظ تصاعد حدة اللهجة بين الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، وقادة منتدى الديمقراطية والتقدم ، المعارض، بعد أيام من انطلاق الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي. فبعد المسيرة الحاشدة التي نظموها يوم رابع يونيو في نواكشوط قرر قادة المنتدى جمع التوقيعات على عريضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي يصفونها ب " الأحادية" و"غير التوافقية"، بالإضافة إلى عزمهم القيام بسلسلة من الأعمال التعبوية لإفشال الانتخابات المقبلة ، من ضمنها جولات في الداخل وتنظم مسيرة ومهرجان خطابي في نواذيبو يوم 18 يونيو الجاري.
كما أن حزب التحالف الشعبي التقدمي ،الذي يتزعمه مسعود ولد بلخير، الرئيس السابق للجمعية الوطنية،الرئيس الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، قرر بدوره القيام بحملة نشطة لمقاطعة الانتخابات على مستوى مقاطعات العاصمة نواكشوط التسع.
لكن الناطق الرسمي باسم حملة الرئيس المنتهية ولايته ، محمد ولد عبد العزيز ، استبعد أي تأثير لمقاطعة الانتخابات التي دعا لها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ، بل أنه توقع تسجيل أعلى نسبة مشاركة في تاريخ البلد.
يذكر أن موريتانيا شهدت ستة انتخابات رئاسية منذ انطلاق المسلسل التعددي في البلاد عام 1992 ، ثلاث انتخابات منها في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، و فاز فيها كلها في الشوط الأول في ظل اتهامات بالتزوير واستخدام نفوذ الدولة وغياب هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات وأوراق مدنية ثبوثية يحتكم إليها كبطاقة التعريف.
وقد شارك 38 مرشحا في هذه الانتخابات التي جرت سنوات 1992( 4 ) و1997 (5 ) و 2003 ( 6 ) و2007 ( 19 ) و 2009 ( 10 ) ثم 2014 ( 5).
د/شب ج م
المصدر : "منارة" (المغرب)