الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > رئيس موريتانِيا يترجمُ "جفاءه" للمغرب ويستقبل مبعوث البوليساريو

رئيس موريتانِيا يترجمُ "جفاءه" للمغرب ويستقبل مبعوث البوليساريو

السبت 31 أيار (مايو) 2014


الجفاء غير المعلن الذِي بذلتْ الرباط كمَا نواطشوط جهودًا لمواراتهِ، طيلة الفترة الماضيَة، بالقول إنَّ لا شيء يعكرُ صفوَ العلاقاتِ بين البلدين، وجد ما يفندهُ بالأمس، مع استقبال الرئيس الموريتانِي، محمد ولد عبد العزيز، بالأمس، محمدًا خداد، مسئول البوليساريو في التنسيق مع بعثَة المينورسُو، بصفتهِ مبعوثًا لزعيم الجبهة، محمد عبد العزيز.

اللقاء الموثق بصورةٍ، نشرتها الذراعُ الإعلاميَّة للبوليساريُو، تظهرُ خداد إلى جانب الرئيس الموريتانِي، في القصر الرئاسِي الرئاسي بنواكشوط، على أنذَّ اللقاء مع الرئاسة الموريتانيَّة جاء على إثر إمساكهَا بالرئاسة الدوريَّة للاتحاد الإفريقِي، لتسليم رسالةٍ من زعيم البوليساريُو، في خطوةٍ تبعثُ أكثرُ من إشارة إلى الرباط، عنْ التردِي الذِي بلغتهُ الثنائية.

إيجادُ البوليساريُو موطئ قدمٍ لها في نواكشوط، يأتِي فيمَا تتحدثُ التمثيليَّة الديبلوماسيَّة لموريتانيا لدى الرباط عنْ نفسهَا، حيثُ إنَّ مدَّة لا بأس بها مضتْ، دون تسميَة نواكشوط سفيرها لدى الرباط، مكتفيَة بتعيين قائم جديد بأعمال السفارة الموريتانيَة، وإنْ كان الرئيس الموريتانِي، كان قدْ قال في أبريل المنصرم، إنَّ عدم تعيين موريتانيا سفيرًا لها في الرباط لا يعنِي تدهورًا في العلاقات أوْ وجود خلافاتٍ صامتة بين البلدين.

الرئيسُ الموريتانِي كانَ قدْ عزَا وقتئذٍ، ما يثارُ حول تردِّي العلاقة مع المغرب إلى "خيال الصحافيِّين، مؤكدًا سلامة المناخ بين البلدين، بالرغم من صدور أكثر من مؤشر يبعثُ على القلق.

وعلى الصعيد الديبلوماسي، كانتْ نواكشوط قدْ رفضتْ في وقتٍ سابق، وفقً لما أفادته منابر إعلاميَّة متخصصة، اعتماد القنصل المغربِي الجديد، دونَ أنْ تقدم مسوغات عدم قبوله. كمَا أنَّ وزير الخارجيَّة الموريتانِي، أحمد ولد تكدِي، الذي كان حديث عهدٍ بمنصبه حينها، اعتذرَ للسفير المغربي بنواكشوط، عبد الرحمن بن عمر، عن تسويغ رفض القنصل الجديد، مخبرًا إياهُ أنه سيراجع الرئاسة لمعرفة حيثيَّات القرار.

ويرى مراقبُون أنَّ انعطافف توجه موريتانيَا خارجيًّا إلى الجزائر، في السنوات الأخيرة، مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، قد يزيد متاعب المملكة مع جيرانهَا، بالنظر إلى صرفِ "المرادية" كامل الجهد لمعاكسة المغرب. فيما تبدَّى التوتر المغربي الموريتانِي على عهد الرئيس الحالي، منذ 2009، حين كان منتخبًا لتوه، وَأخبر الرباط بأنهُ ينوِي القيام بزيارة إليها، لكنَّ المغرب تأخر في الإجابة، ومَا كانَ لهُ إلَّا أنْ يممَ شطر الجزائر، في رسالةٍ مؤداهَا أنَّ لنواكشوط بديلهَا في المنطقة.

المصدر : هسبريس (المغرب)