موريتانيا تكثف استعداداتها لإعادة انتخاب عبدالعزيز

كثفت السلطات الموريتانية تحضيراتها للانتخابات الرئاسية التي ستنطلق حملتها الانتخابية يوم 6 يونيو المقبل، وكشفت مصادر في اللجنة العليا للانتخابات، في تصريحات صحفية، أن بطاقات الاقتراع ستكون جاهزة مع انطلاق الحملة الانتخابية .

وطالبت اللجنة العليا للانتخابات من المرشحين الخمسة، مراسلتها بصورهم والألوان المميزة لشعاراتهم، التي سيختارونها لتوضع على اللائحة الموحدة للاقتراع.

ومن جانبها، اجتمعت السلطة العليا للإعلام بممثلي المرشحين الرئاسيين، لبحث الحصص الدعائية المجانية التي ستمنح لهم في وسائل الإعلام العمومية.

وأكد حمود ولد محمد، رئيس السلطة العليا للإعلام، أنّ معاملة المرشحين الخمسة ستتمّ على قدم المساواة، منوها بضرورة أن يستغلوا الحصص الدعائية المجانية الممنوحة لهم في وسائل الإعلام العمومية، أحسن استغلال، لتمرير برامجهم الانتخابية وإقناع المواطنين بفعالية مقترحاتهم الإصلاحية.

وأكد العديد من المعارضين للسلطة الحالية، في تصريحات صحفية لهم، أنّ الانتخابات لن تكون شفافة وأنّ النظام سيعيد انتخاب نفسه عبر ترشيح عبدالعزيز وتسخير كل الطاقات والوسائل لإعادته إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع.

ويشار إلى أنّ المعارضة الموريتانية أعلنت أنها ستقاطع الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 يونيو المقبل، وقال منتدى الديمقراطية والوحدة الّذي يضم أحزاب المعارضة، في بيان له: “إنّه لن يشارك في انتخابات غير جدية وتفتقر لأبسط مقومات الشفافية والنزاهة".

واعتبر المنتدى أنّ إجراء هذه الانتخابات سيتسبّب في تصاعد الأزمة السياسية في البلاد، مطالباً كافة القوى الوطنية بمقاطعتها.

ودعا المنتدى إلى تأجيل الانتخابات لإتاحة الفرصة أمام الحوار، مبدياً استعداده التام للدخول في أيّ حوار جاد من شأنه إخراج البلاد من الأزمة الخطيرة التي تتفاقم يوما بعد يوم، حسب البيان.

ويأتي قرار المعارضة القاضي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، بعد انتهاء المهلة التي عرضها على النظام لاستئناف الحوار والاستجابة لمطالبه المتعلقة بالتراجع عن تنظيم الانتخابات الرئاسية في الموعد الذي حدّده النظام من جانب واحد.

المصدر : "العرب"