الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > حقوقى موريتانى يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

حقوقى موريتانى يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

السبت 15 آذار (مارس) 2014


أعلن بيرام ولد أعبيدى المناهض للرق ترشحه للانتخابات الرئاسية الموريتانية المتوقع تنظيمها منتصف العام الجارى، وقال بيرام الذى يتولى رئاسة منظمة حقوقية تدعى مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية خلال مهرجان فى جنوب موريتانيا نظمه فى وقت متأخر من مساء الجمعة، أنه اختار الجنوب لإعلان ترشحه بشكل رسمى للانتخابات الرئاسية، لأنها "مسقط رأسه".

ولاحظ المراقبون ضعفاً فى مستوى حضور المهرجان، وهو ما أرجعوه إلى حالة من الانشقاق وقعت فى صفوف أنصاره ويعد بيرام ولد ألداه ولد أعبيدى، واحداً من أبرز الشخصيات الحقوقية فى موريتانيا، وحصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للعام الماضى، وينشط بصفة خاصة فى "محاربة العبودية"، والسعى نحو تطبيق القوانين التى سنتها السلطات.

وأثار ولد أعبيدى جدلا واسعا فى الساحة الموريتانية، حيث يصفه قطاع واسع من الرأى العام بـ"المتهور"، بعد إقدامه على حرق كتب من أمهات الفقه المالكى، ووصفه لها بأنها تكرس "فقه النخاسة".

عقب حادثة إحراق الكتب، خرجت مظاهرات غاضبة فى نواكشوط ومدن داخل البلاد، انتهت باعتقال ولد أعبيدي، قبل أن يفرج عنه، مما جعل البعض يتحدث عن علاقة تربطه بالأجهزة الأمنية الموريتانية.

يتهم ولد أعبيدى من طرف بعض معارضيه، بربط صلات مع "جهات خارجية مشبوهة"، وهو ما نفاه مقربون من الرجل معتبرين أن ذلك يدخل فى سياق "حملات تشويه" يتعرض لها ولد أعبيدى منذ تصدره للمشهد الحقوقى فى موريتانيا، وذلك ما مكنه مؤخراً من الحصول على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وعدة جوائز دولية أخرى.

ولا يتوقع المراقبون أن يشكل ترشح الحقوقى تأثيرا على الناخبين لاعتبارات أبرزها هو أن الورقة التى يعول عليها وهى موضوع الرق أصبح متجاوزا بفضل خارطة طريق بدأتها السلطات للقضاء على الرق من ناحية واستحداث هيئة حكومية لاجتثاث بقايا الظاهرة ومحكمة مكلفة بجرائم الظاهرة.

(أ.ش.أ)