أنباء عن وساطة أوروبية لتنظيم انتخابات رئاسية توافقية في موريتانيا

علمت "الخليج" أن الاتحاد الأوروبي يعتزم القيام بوساطة بين نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومنسقية المعارضة الراديكالية التي يقودها الزعيم أحمد ولد داداه، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يفضي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو/تموز القادم بشكل توافقي .
وكانت منسقية المعارضة قد قاطعت الانتخابات النيابية والبلدية المنصرمة، واعتبرتها "مهزلة" وطالبت بإلغائها . وتعليقاً على هذه المعلومات أكد عضو في رئاسة منسقية المعارضة ل"الخليج" أن "المنسقية تشترط للمشاركة في الانتخابات الرئاسية حل البرلمان والمجالس البلدية المنتخبة بطريقة غير شفافة وغير توافقية وإجراء حوار يفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية شفافة بمشاركة الجميع" .
وحمل حزب "التكتل" الذي يقوده ولد داداه، نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز مسؤولية الفوضى والفساد في البلاد في كل المجالات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى الأخلاقية .
وأضاف الحزب في بيان أمس "أصبحت البلاد مرتعاً للجريمة بمختلف أصنافها، ولم يعد هناك رادع ولا خطوط حمراء فانتهكت الرموز الوطنية بانتهاك حرمة الدولة والمقدسات الدينية بفساد الأخلاق والاستهتار بكل ما يمت إلى الدين بصلة، حتى بلغ الحد ببعضهم إلى الافتراء والإساءة إلى نبي الرحمة، (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء والمرسلين صاحب الخلق العظيم العادل في كل شيء والمنزه عن كل دنس والذي شهد له الأولون والآخرون بأنه أعظم شخصية عرفها تاريخ البشرية" .
وحمل الحزب "نظام ولد عبد العزيز" مسؤولية "التدهور الخطير في الأخلاق والاستهتار بالرموز الوطنية والمقدسات الدينية" . وجاء ذلك على خلفية قيام شاب موريتاني بكتابة مقال اتهم فيه الرسول الأعظم بالعنصرية، وهو المقال الذي أدى لهزة عميقة وتظاهرات في كبريات المدن، مطالبة بتطبيق الشريعة في كاتب المقال، ووقوف الدولة بحزم في وجه موجة الإساءة للمقدسات التي يرى الرأي العام أن جهات مشبوهة وخاصة "إسرائيل" تقف وراءه .
وكان رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف قال في مقابلة نشرت الأسبوع الماضي: إن معركة البلاد الحقيقية مع "إسرائيل" التي اتهمها بتحريك ملف الأقليات والأعراق على خلفية قيام موريتانيا بقطع علاقاتها بالكيان الصهيوني .

المصدر : "الخليج"