الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > 95% من سكان موريتانيا ولدو في 31 ديسمبر
95% من سكان موريتانيا ولدو في 31 ديسمبر
الثلاثاء 31 كانون الأول (ديسمبر) 2013
وكالات :
نعم انها الحقيقة حيث ان أكثر من 95% من سكان موريتانيا البالغين 3 ملايين و500 ألف نسمة هم في سجلات وزارة الداخلية من مواليد 31 ديسمبر/كانون الثاني ، حتى “الوزير الأول”، أي رئيس الوزراء ، والوزراء أنفسهم ، وضباط الجيش والسفراء والمسؤولون بوزارة الداخلية نفسها ، وعامة الشعب .. كلهم من مواليد آخر يوم في السنة الميلادية.
وان قلة فقط ممن كانوا خارج موريتانيا يوم حدثت فيها هذه الكارثة الإلكترونية قبل 15 سنة هم من احتفظوا بتاريخ ميلادهم الحقيقي .. حيث إن الحكومة الموريتانية أجرت في العام 1998 إحصاء للسكان تم على أساسه تعديل جميع الوثائق الرسمية ، فكان موظفون من وزارة الداخلية يزورون بيوت الموريتانيين بيتاً بيتاً ويسجلون أفراد كل عائلة.
وعندما انتهت المهمة ووضعوا الأسماء (من دون تاريخ الميلاد) في الكمبيوترات ، حدث أن تواريخ تلك الحواسيب كانت مبرمجة في 31 ديسمبر ، فأدى “الخطأ” إلى اعتبار الجميع من مواليد ذلك اليوم في وقت كان يصعب فيه تغييرها من السجلات الورقية إلى الحواسيب ، فاعتمدوها على مضض وتملص من المشكلة كل من كان وقتها خارج البلاد .
ذلك الخطأ أدى لمشكلات متنوعة منها ما حدث في 2006 عندما سافر فريق موريتاني اولومبي بكرة القدم للعب مباراة في تونس ، وفي المطار أمطروهم بنظرات الشك والحذر ، واحتجزوا 22 لاعباً كانوا جميعهم من مواليد 1991 وفي يوم 31 ديسمبر أيضاً ، ولم تنته المشكلة إلا حين تدخلت السفارة الموريتانية وشرحت لسلطات المطار التونسي ما يصعب تصديقه.
ورغم ان السلطات الموريتانية سمحت العام الماضي لكل مواطن بأن يعود إلى تسجيل يوم مولده الحقيقي في بياناته الشخصية بوزارة الداخلية ، إلا أن هذا الحل اظهر مشكلة أصعب وهي تعارض التاريخ الحقيقي مع تاريخ 31 ديسمبر المسجل في بيانات الشخص خارج الوزارة ان كان في المدارس والجامعات والبنوك والشركات وغيرها مما لا يمكن حصره ، لذلك اكتفى الموريتاني بيوم 31 ديسمبر ليكون تاريخ ميلاده ، وفيه تسمع البلاد أكبر عدد من “سنة حلوة يا جميل” في يوم واحد بالعالم.
(الوئام - وكالات)