الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا والنيجر يناقشان الأمن
موريتانيا والنيجر يناقشان الأمن
الخميس 5 كانون الأول (ديسمبر) 2013
وجه كل من الرئيسين الموريتاني والنيجري نداء إلى بقية دول الساحل للانضمام لجهودهما لمواجهة الإرهاب وعمليات التهريب العابرة للصحراء.
واختتم رئيسا البلدين قمة على مدى يومين في نيامي الثلاثاء 3 ديسمبر بمشاركة وفود من البلدين.
وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن "العمل المشترك سيمكن دول الساحل من رفع التحديات التي تواجهها في مختلف المجالات خاصة منها تلك الأكثر إلحاحا وهي التحدي الأمني".
وقال "لا يمكن تحقيق تنمية ولن تكون هناك ديمقراطية ذات مصداقية ولن نتمكن من ترقية حقوق الإنسان في بلداننا إلا بتجاوز هذا التحدي".
وأوضح الرئيس أن "موريتانيا أدركت منذ البداية خطر المجموعات الإرهابية على المنطقة فقررت حينها محاربة هذه الظاهرة من خلال استراتيجية متكاملة ومحكمة".
"فبدون الأمن لا يمكن أن تترسخ الديمقراطية كما لا يمكن أن يقوم اقتصاد قابل للتطور"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء نواكشوط عن ولد عبد العزيز.
وفي سياق متصل، قال إن "استقرار دولة النيجر بنته على أساس من الاحترام والصبر والتسامح بين مختلف مكونات شعبها".
ومضى يقول "هذا الاستقرار تتهدده اليوم مخاطر كثيرة من أهمها الفهم الخاطئ للدين القائم على العصبية وعدم التسامح مما أنتج التطرف والإرهاب".
وتابع الرئيس الموريتاني قائلا "هذه جميعها تحديات تواجه منطقتنا اليوم وتشكل مصدر قلق أمني".
وأشار إلى أن هذا الوضع يفرض على دول المنطقة أن "تعمل يدا في يد لضمان غد أفضل".
من جانبه قال رئيس النيجر محمد إسوفو إن بلده ودولة موريتانيا "عُرفا على مر العصور بوجود حضارة إسلامية متسامحة".
ونقلت أكتينيجر عن إسوفو قوله "الأزمة العميقة التي تواجهها دولة مالي المجاورة لنا تتطلب من دولنا منح الأولوية لمواجهة خطر الإرهاب والتهريب وهذا بدوره يتطلب المزيد من اليقظة".
وثمن رئيس النيجر اتفاق التعاون العسكري مع موريتانيا باعتباره خطوة مهمة على طريق التأسيس لعلاقات صلبة بين الدولتين.
وفي نهاية زيارة الرئيس الموريتاني للنيجر الثلاثاء تم توقيع مذكرة تفاهم وعدة اتفاقيات تعاون بين البلدين شملت مجالات التعاون القضائي وإنقاذ الطائرات ومجال الشؤون الإسلامية واللغة العربية ومجال البترول والمعادن.
الصحفي الموريتاني الشيخ ولد محمد حرمة قال في هذا الصدد "النيجر الآن هي محور الصراع القادم مع الإرهاب بحكم خطورة موقعها وتدفق الإرهابيين إليها، فهي يحدها من الغرب شمال مالي ومن الجنوب خطر بوكو حرام ومن الشمال جنوب ليبيا ومن الشرق تشاد".
وأضاف ولد حرمة أن حكومة النيجر تدرك أكثر من أي وقت مضى صعوبة مواجهة كل هذه المخاطر لوحدها.
المصدر : "مغاربية"