الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > تجاوزات شرطة نواكشوط تسبب غضب سائقي سيارات الأجرة الأجانب
تجاوزات شرطة نواكشوط تسبب غضب سائقي سيارات الأجرة الأجانب
الثلاثاء 17 أيلول (سبتمبر) 2013
حصلت فرانس 24 على هذا الفيديو الذي يظهر فيه سائق سيارة أجرة من مالي وقد تعرض للضرب على يد شرطة العاصمة الموريتانية نواكشوط. وهذا الفيديو مثال على أن الشرطة الموريتانية تطارد بلا شفقة سائقي سيارات الأجرة الأجانب غير الشرعيين في البلد.
صور الفيديو بواسطة هاتف محمول ونشره Supuxonett Dieng في 9 أيلول/سبتمبر. ويظهر عليه رجل يرتدي قميصا أبيض عليه أثار الدم وهو مسجى على الأرض في شارع الميناء بضاحية نواكشوط. إنه سائق سيارة أجرة مالي ضربه رجال القيادة العامة لأمن الطرق، وهي قوات الشرطة الملقبة في موريتانيا باسم "صنادرة مسقارُ".
وفي فيديو آخر صوره Supuxonett يظهر السائق وهو جالس مذهول لكنه في وعيه ويتحدث إلى الكاميرا قائلا: "لم أفعل شيئا، [...] أمروني بالتوقف، ثم ضربوني [...] أنا من باماكو."
واتصلت فرانس 24 بسفارة مالي في نواكشوط، فأوضح لنا السيد موسى سيسوكو بأن السائق تعرض لعملية ضبط وتفتيش اعتيادية. وأن سيارته حجزت لأنه لا يحمل "رخصة خضراء"، وهي رخصة وضعتها الحكومة الموريتانية عام 2007 وليست متاحة للأجانب. وقد رفض السائق الامتثال ويبدو أنه اعترض على الأمر مستخدما العنف مع الشرطة فضربوه. ويضيف السيد موسى سيسوكو مؤكدا أن:
حتى نكشف ما جرى استقبلنا عميد قيادة شرطة أمن الطرق وأبدى تفهما كبيرا وتعاطفا إنسانيا واعترف بأنه رغم مخالفة سائق الأجرة فالشرطة قد أخطأت هي أيضا. وفتح تحقيقا لمعرفة العقوبات التي يمكن اتخاذها بحق أفراد الشرطة.
ليست هذه المرة الأولى التي يعترض فيها سائقو سيارات الأجرة الأجانب على سياسات شرطة أمن الطرق في موريتانيا. ففي تموز/يوليو، توجه سائقو سيارات الأجرة السنغاليين للرئيس ماكي سال ليشتكوا من عدم قدرتهم على ممارسة مهنتهم في موريتانيا ومن أنهم يتعرضون لمضايقات الشرطة.
"هذه الرخصة الخضراء نتائجها سلبية جدا على نواكشوط"
مامادو تيام صحافي مراسل في جريدة "كلام" وقد حقق بشأن الرخصة الخضراء.
كان هذا الإصلاح يرمي إلى تنظيم النقل الذي تسوده فوضى عارمة في نواكشوط. وقد وضعت الحكومة امتحانا مجانيا للحصول على الرخصة. وأصبح الأمر مجرد شكليات: الأسئلة بسيطة جدا ويكفي أن يقدم الشخص وثيقة هوية بيومترية وفصيلة الدم ليحصل على الرخصة. ورغم أن الأجانب لا يحق لهم اجتياز هذا الامتحان، ما زال العديد منهم يعملون بطريقة غير قانونية.
وعدا هذه الحوادث المؤسفة كما رأينا في الفيديو، لا وجود لأي تداعيات سيئة أخرى. لكن أسعار سيارات الأجرة ارتفعت وصار عددها أقل فأقل وأحيانا يضطر الناس للانتظار ساعة تقريبا قبل أن تظهر سيارة أجرة، وهذا ما يغضب مستخدمي هذه السيارات.
(فرانس 24)