الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > مصدر: انحياز القرضاوي لـ«الإخوان» وراء استقالة نائبه من «اتحاد علماء المسلمين»

مصدر: انحياز القرضاوي لـ«الإخوان» وراء استقالة نائبه من «اتحاد علماء المسلمين»

الأحد 15 أيلول (سبتمبر) 2013


ذكر مصدر مطلع في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن استقالة نائب رئيس الاتحاد العام الوزير الموريتاني السابق عبد الله بن بيه أول من أمس جاءت بعد تراكمات بدأت مطلع 2010، تتعلق بالابتعاد عن المبادئ التي من أجلها أُسِّس الاتحاد في 2004، إضافـــــة إلى الانحيــاز السياسي الذي بدا واضحاً على الاتحاد تجاه الأطراف المتنازعة في العالم العربي أخيراً، خصوصاً مواقف رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي من الثورة المصرية، مما عدّه منتقدون كثر انحيازاً لتيار «الإخوان المسلمون». وما تصفه الأوساط السياسية العربيــة بـ«الأَخْوَنـة».

وأكد المصدر في تصريح لصحيفة «الحياة» السعودية انضمام مجموعات إلى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين حملت خطاباً «حماسياً» قال إنه لا يتفق والأهداف التي أنشئ الاتحاد من أجلها، مشيراً إلى أن ابن بيّه، وهو من مؤسسي الاتحاد، دأب على التنبيه في اجتماعات مجلس الأمناء إلى عدم مناسبة هذا الخطاب مع كيان الاتحاد، وأن هذه ليست المواقف الملائمة، ولا ينبغي أن ينحاز الاتحاد لطرف ضد الأخرى.

وقال: «من المعروف أن الداعية ابن بيّه لا توجد لديه معركة مع أحد، وكان غرضه من الإسهام في تأسيس الاتحاد أن يكون مظلة لجميع المسلمين، يجمع ولا يفرق، ويسهم في حل المشكلات، وهذا ما تم الاتفاق عليه».

وأضاف: «المتابع لآراء الداعية ابن بيّه، عَبْرَ كتبه أو وسائل الإعلام، يلاحظ أنها تتمحور حول أهمية إسهام العلماء في غرس القيم حتى لا تغرق السفينة والعالم العربي إلى الدمار والدعوة إلى الثورات».

وأشار المصدر إلى أن ابن بيّه توصل في الأشهر الأخيرة إلى نتيجة عدم توافق خطاب الاتحاد مع ما كان ينبغي السعي إليه من جمع الكلمة ولمّ الشمل. وأضاف: «ابن بيه يحمل خطاباً تصالحياً، ولم يلائمه مكانه في الاتحاد، وفي الوقت ذاته، فإن ابن بيّه يحترم كل قيادات الاتحاد، خصوصاً رئيسه القرضاوي، لأن بينهما معرفة علمية تمتد 30 عاماً، وذلك على رغم اختلافه معه في الرؤى والاجتهادات».

وكان ابن بيه، البالغ من العمر 77 عاماً، وجه رسالة مقتضبة إلى الأمين العام للاتحاد علي محي الدين قرة داغي كتب فيها: «إن سبيل الإصلاح والمصالحة يقتضي خطاباً لا يتلاءم مع موقعي في الاتحاد». ويعد ابن بيه من العلماء المتخصصين في المذاهب السنية، خصوصاً المذهب المالكي. وعين في موطنه موريتانيا وزيراً للتعليم ثم العدل، ثم نائباً للرئيس الموريتاني. وهو عضو نشط في عدد من المجامع الفقهية، خصوصاً مجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في دبلن.

وفي 2009 اعتبر ابن بيه واحداً من أكثر 50 مسلماً الأشد نفوذاً في العالم.

وأسس أخيراً المركز العالمي للتجديد والإرشاد في لندن، الذي يهدف لتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وقيم التسامح والانفتاح.

ويعتقد أن تصريحات القرضاوي الداعية إلى تحريض العرب على ثورات الربيع العربي لا تتفق ورؤية ومواقف ابن بيه.

المصدر : محيط (مصر)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

تدعم هذه الاستمارة اختصارات SPIP [->عنوان] {{أسود}} {مائل} <اقتباس> <برمجة> وعلامات HTML <q> <del> <ins>. لإنشاء فقرات أترك اسطر فارغة.