الصفحة الرئيسية > الأخبار > سياسة > موريتانيا: "بالون الانتخابات" يحوّل الأنظار عن "مطلب الرحيل"
موريتانيا: "بالون الانتخابات" يحوّل الأنظار عن "مطلب الرحيل"
الأحد 11 آب (أغسطس) 2013
نجح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ولو مؤقتاً، في تحويل الأنظار عن “مطلب الرحيل” إلى المساومة على ملف الانتخابات العامة .
وعلمت “الخليج” أن زعماء منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية سيجتمعون اليوم الأحد لإعلان “الرد النهائي” على قرار الحكومة إجراء انتخابات 12 أكتوبر، فيما لا يزال الجدل يدور بين قادة المعارضة حول استراتيجية مواجهة نظام ولد عبدالعزيز .
وعقد رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف، أمس، اجتماعاً استغرق خمس ساعات مع عبدالسلام ولد حرمة، الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة المحاورة، والرافضة لإجراء الانتخابات دون توافق وطني تشارك بموجبه كل أطراف المشهد السياسي في الانتخابات .
وينتظر أن تبلغ الحكومة الموريتانية ردها في وقت لاحق على طلب المعارضة المحاورة تأجيل الانتخابات . والحكومة الموريتانية ملزمة سياسيا وأخلاقيا بالاتفاق السياسي الذي وقعته العام الماضي مع قطب المعارضة المحاورة، وهو الاتفاق الذي تركز على ملف الانتخابات .
ويسود الترقب الشديد لمضمون خطاب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي سيلقيه بعد غد الثلاثاء في مدينة “النعمة” أقصى الشرق الموريتاني، ضمن برنامجه السنوي “لقاء الشعب” الذي يخوض من خلاله حواراً مباشراً مع وسائل الإعلام وأفراد الشعب .
ولا يعرف ما إذا كان ولد عبدالعزيز سيعلن في هذا اللقاء عن تقديم تنازلات وخاصة في مجال الانتخابات .
وعلى العموم يقترب “بالون الانتخابات” الذي أطلقه النظام الموريتاني في وجه معارضيه، من نهاية تجربته، خاصة بعد الإقبال الضعيف من طرف الناخبين على التسجيل في اللائحة الانتخابية .
وتؤكد معلومات “الخليج” أن 7% فقط من المواطنين البالغين سن التصويت سجلوا في الإحصاء الانتخابي الذي تشرف مدته على نهايتها .
إلى ذلك، دخل إضراب الآلاف من عمال شركة “مصنع ذهب تازيازت” شمال نواكشوط، وهو أكبر منجم للذهب في شمال غرب إفريقيا، يومه الثالث دون أن تلوح في الأفق بوادر لحلحلة الأزمة بين العمال والشركة التي تدير المصنع .
ويشهد القطاع المنجمي الموريتاني (حديد، نحاس، ذهب) مسلسل إضرابات من حين إلى آخر على خلفية مطالبة عمال المناجم برفع أجورهم وتحسين أوضاعهم المادية .
المصدر : “الخليج” (الامارات)