الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > ويكيليكس: السفير بولوير يقيِّم عمل حكومة عزيز الأولى

ويكيليكس: السفير بولوير يقيِّم عمل حكومة عزيز الأولى

السبت 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2011


وفي وثيقة طويلة صادرة عن السفارة الأمريكية بتاريخ 03 نوفمبر 2008، أي بعد الانتخابات الرئاسية بثلاثة أشهر، يقدم السفير الأميركي في موريتانيا، السيد مارك بولوير تحليلا مفصلا عن عمل حكومة السيد محمد ولد عبد العزيز الأولى.
لقراءة الوثيقة الأصلية بالإنكليزية اضغط هنا :

ويكيليكس
السفير بولوير يقيِّم عمل حكومة عزيز الأولى

وإليكم للمرة الأولى ملخصا أعدته لكم موري ميديا:

في هذه الوثيقة يرى السفير بولوير أن بعض المعارضين لعزيز بدأ يغير وجهة نظره بسبب القرارات القوية التي أتخذها عزيز في مكافحة الفساد والإرهاب مثلا، إلا أن السفير انتقد عدم إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والإنسانية العالقة.

وقام السفير بولوير بترتيب مجالات عمل الحكومة وتقييمها على الطريقة الأميركية من A إلي D ومن 1 إلي 5 :

الأمن B 3.0
الحكم لرشيد B 3.3
الساسة وحرية الصحافة C- 1.7
حقوق الإنسان C 2.3
تسيير الإقتصاد B- 2.7
الشؤون الخارجية B 3.0
الرأي العام B 3.0

فيما يخص الجانب الأمني، يرى السفير أن الخبرة العسكرية وتجربة عزيز كانت حاسمة في الوصول إلى نتائج في مكافحة الإرهاب، النتائج التي يعتبرها بولوير إيجابية إلا أنه لمح إلى أن مستوى التعاون الأمني مع الولايات المتحدة لا يقارن بالعلاقة القوية بين موريتانيا و فرنسا.

وفيما يتعلق بالحكم الرشيد يقول السفير إن عزيز ركز في حملته الانتخابية، التي وصفها ب«الشعبوية»، على مكافحة الفساد ، كما أن التدابير الأولى، ومنها اعتقال المسئولين المشتبه فيهم، تلقت ترحيبا من المؤسسات الدولية.

ويشير السيد بولوير إلى عدم الخبرة وانعدام السلطة لدى وزراء حكومة عزيز وأن هذا الأخير يهتم بكل التفاصيل، ولا يقبل النقاش في اجتماعات الحكومة ويضيف السفير أن قرارات مجلس الوزراء تتميز بالضبابية.

عن السياسة، يذكر السفير الأميركي من إيجابيات حكم عزيز عدم قيامه بحملة ضد المعارضين له، الشيء الذي كان البعض يخشاه. أما عن السلبيات، فيذكر السفير تراجع حرية الصحافة في 2009 ويعطي مثال لذالك حجب موقع تقدمي وسجن مدير إدارته حنفي ولد الدهاه.

وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، ذكر السفير بولوير بعض التدابير الإيجابية التي اتخذها عزيز ومنها استعادة حقوق المئات من موظفي الدولة الأفارقة الموريتانيين ضحايا أحداث عام 1989، و تعيين شخصيات سود في مناصب رئيسية وتعيين امرأة كوزيرة للخارجية. وقال السفير إن من الجوانب السلبية في هذا المجال عدم الاهتمام بمعالجة موضوع العبودية، وكون الإرادة لدى عزيز لحل مسألة الإرث الإنساني لأحداث 1989-1991 لم تكن سوى إستراتيجية انتخابية.

ولخص السفير تقريره مشيرا إلى أن عزيز حقق بعض الإنجازات، وذكرمنها الأمن ومحاربة الفساد، وذالك من دون القيام بأمور «سيئة بشكل خاص».