الصفحة الرئيسية > الأخبار > اقتصاد > حراك سياسي محموم في موريتانيا و"حرب شوارع" قبل رمضان

حراك سياسي محموم في موريتانيا و"حرب شوارع" قبل رمضان

الاثنين 1 تموز (يوليو) 2013


يبدو أن أطراف الأزمة السياسية الموريتانية دخلت في سباق مع الزمن لإلقاء آخر دلائها في الشارع قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي يعدّ “عطلة سياسية” في البلاد .

وفيما حظي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، أمس، باستقبالات حاشدة وغير مسبوقة في ولاية الترارزة جنوب البلاد، وهي أكبر خزان انتخابي بعد العاصمة نواكشوط، أبلغت “الخليج” من طرف ائتلاف “المعارضة المحاورة” (6 أحزاب)، أن زعماءها قرروا الانتقال إلى مدينة انواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، لعقد مهرجان جماهيري للترويج شعبياً للمبادرة التي طرحتها المعارضة المحاورة لفرض حل توافقي للأزمة تشكل بموجبه حكومة وحدة وطنية .

ودخلت منسقية المعارضة الراديكالية (11 حزباً) في سباق مع الزمن للنزول إلى “ساحة ابن عباس” (ميدان التحرير) بالعاصمة نواكشوط لعرض رؤيتها للأزمة وموقفها من الملفات المفتوحة .

ونددت حركة “شباب 25 فبراير” بسير زيارة ولد عبد العزيز لولاية الترارزة، معتبرة أن الرئيس الموريتاني “افتتح حملة انتخابية سابقة لأوانها تذكر بنهج وممارسات الأنظمة السابقة” .

وقالت الحركة “إن من أبرز مظاهر الحملة اجتماع القبائل، وإن تحمل تكاليف ونفقات ضخمة من أجل هذه الزيارة “الكرنفالية” برهان ودليل على ذلك” .

هذا، وتستمر تفاعلات ملفات الفساد التي أثيرت مؤخراً، على خلفية إقالة وزيرة الثقافة سيسي بنت بيده، واستدعت فرقة التحقيق، أمس، سيدي محمد ولد النمين المسؤول بلجنة الصفقات، فيما يستمر اعتقال عدة أشخاص بينهم ضابط في الجيش متهم بالضلوع في صفقة الفساد التي أدت لإقالة وزيرة الثقافة .

وفي أول تعليق لزعيم حزب سياسي على الملف الجديد، اعتبر محمد ولد مولود، عضو رئاسة منسقية المعارضة، أن ولد عبد العزيز جرد وزيرة الثقافة من منصبها ضمن “تقليد يتبعه الرئيس وهو أنه مستعد من حين لآخر، من أجل إعطاء الانطباع بأنه لم ينس الحرب على الفساد، للتضحية ببعض الداعمين له حين يكونون من خارج محيطه الضيق، أما حين تكون الشبهات داخل محيطه فإنه يرفض حتى التحقيق فيها” .

في سياق متصل، قدم الخلفية ولد بياه، ثاني مسؤول في شركة “أسنيم” كبرى شركات الدولة، استقالته من منصبه احتجاجاً على الفساد في الشركة التي تعد ثاني أكبر ممول لخزينة الدولة .

المصدر : «الخليج»