الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > حكومة مالي والطوارق يتوصلون لاتفاق "مبدئي" لوقف اطلاق النار

حكومة مالي والطوارق يتوصلون لاتفاق "مبدئي" لوقف اطلاق النار

الاثنين 10 حزيران (يونيو) 2013


قال وسيط كبير في المحادثات التي تجري بين حكومة مالي والمتمردين الانفصاليين في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو ان الجانبين توصلا لاتفاق "مبدئي" يسمح باجراء الانتخابات في موعدها في يوليو تموز في منطقة كيدال المتنازع عليها بشمال مالي.

وبدأت المحادثات بين الجانبين يوم السبت بعد ان بدأ جيش مالي في التقدم الاسبوع الماضي صوب كيدال اخر معقل للحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمال شرق مالي في اول قتال مباشر منذ اشهر.

وشنت فرنسا حملة عسكرية كبيرة في يناير كانون الثاني أنهت سيطرة المقاتلين الإسلاميين الذين تربطهم علاقات بتنظيم القاعدة على ثلثي مساحة مالي في الشمال وسمحت للطوارق باستعادة السيطرة على معقلهم التقليدي في كيدال.

واوضحت الحكومة انها تريد عودة الادارة المدنية والجيش الى كيدال قبل الانتخابات المقرر اجراؤها في 28 يوليو تموز وهددت بالسيطرة على البلدة اذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول يوم الاثنين.

وقال جبريل باسول وزير خارجية بوركينا فاسو للصحفيين بعد جولة من الاجتماعات "في النقطة المتعلقة بنشر قوات مسلحة مالية في منطقة كيدال فقد توصلنا لاتفاق مبدئي.

"طلب الجانبان بضع ساعات لابلاغ قواعدهما.. من اجل ان يتمكنا من العودة غدا للاقرار النهائي لهذه الوثيقة."

واضاف انه بموجب الاتفاقية سيتم تشكيل لجنة تضم الجانبين لمراقبة الامن والتحضير لانتشار الجيش في كيدال.

ويطالب الطوارق منذ عقود باستقلال سياسي أكبر عن العاصمة باماكو في الجنوب وزيادة الإنفاق على تنمية المنطقة الفقيرة التي يطلقون عليها اسم أزواد.

وبدأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد انتفاضتها في بداية العام الماضي وسرعان ما تحالفت مع المقاتلين الاسلاميين الذين استغلوا انقلابا في العاصمة في مارس اذار 2010 للاستيلاء على شمال مالي الصحراوي. وفيما بعد همشت الجماعات الاسلامية الافضل تسليحا الحركة الوطنية لتحرير ازواد.

وتحث فرنسا بقوة على إجراء الانتخابات في موعدها لاتمام عملية التحول الديمقراطي في مالي. ومن المقرر أن تسلم فرنسا المسؤولية لقوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في مالي الشهر القادم.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

(رويترز)