الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا تتسلم معتقليها في غوانتانامو
موريتانيا تتسلم معتقليها في غوانتانامو
السبت 1 حزيران (يونيو) 2013
تسلمت السلطات الموريتانية مساء أمس الجمعة مواطنيها أحمد ولد عبد العزيز ومحمدو ولد صلاحي اللذين كانا معتقلين منذ أكثر من عقد من الزمن في سجن غوانتانامو بتهمة الصلة بتنظيم القاعدة.
وأكدت مصادر رسمية موريتانية للجزيرة نبأ وصول المعتقلين واستلامهما رسميا من السلطات الموريتانية، ولكنها لم تكشف مزيدا من المعلومات بشأن وضعهما الصحي ولا التاريخ المتوقع للإفراج عنهما وتسليمهما إلى ذويهما.
وقالت لالة بنت عبد العزيز شقيقة المعتقل أحمد ولد عبد العزيز للجزيرة نت إن مصادر موثوقا بها وشهود عيان أكدوا لهم وصول ابنهم مساء الجمعة في طائرة عسكرية أميركية حطت وسط حراسة أمنية مشددة بمطار نواكشوط، وسلمت شخصين يحملان ملامح المواطنين أحمد ولد عبد العزيز ومحمدو ولد صلاحي لجهات أمنية.
وأضافت أن الجهات الأمنية التي استلمت المواطنين اقتادتهما إلى جهة مجهولة، ولم تكشف للأهالي حتى الآن أي معلومات بشأنهما، وسط حالة من التكتم والغموض تحيط حتى الآن بمصيرهما وباحتمال الإفراج عنهما قريبا، وبإمكان إخضاعهما لمزيد من الاعتقال.
تشكيك
من جهته قال التُّراد ولد صلاحي شقيق المعتقل محمدو ولد صلاحي في اتصال مع الجزيرة نت إنه لا شيء حتى الآن يطمئن الأسرة بشأن الأنباء التي راجت الليلة الماضية عن تسليم ابنهم رفقة ولد عبد العزيز إلى السلطات الموريتانية.
ورجح أن الأمر -وفقا لشهود العيان الذين شاهدوا عملية التسليم- ربما يتعلق بالمعتقل السابق أحمد ولد عبد العزيز وشخص آخر ربما يكون المواطن الموريتاني الذي اعتقل في وقت سابق بباكستان ويدعى الحاج ولد الشيخ الحسين.
وتم اعتقال أحمد ولد عبد العزيز عام 2002 في باكستان ونقل من هناك إلى معتقل غوانتانامو، أما محمدو ولد صلاحي فسلمته الحكومة الموريتانية أواخر العام 2002 إلى المخابرات الأميركية التي نقلته أولا إلى الأردن حيث تعرض لتعذيب شديد حسب ما نقل عنه محاموه، ثم نقل بعد ذلك إلى سجن بغرام في أفغانستان، قبل أن ينقل إلى معتقله الأخير في غوانتانامو.
وكانت والدة محمدو ولد صلاحي قد توفيت قبل أسابيع بعد سنوات من المعاناة مع الهرم والمرض والانتظار الطويل لابنها الذي تمنت كثيرا أن تراه قبل رحيلها.
ونظم أهالي المعتقليْن الأسبوع الماضي تجمعا احتجاجيا في محيط السفارة الأميركية بعد احتجاجات أخرى أمام الرئاسة ووزارة العدل الموريتانية للضغط من أجل الإفراج عنهما.
المصدر : «الجزيرة»