الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا تنهي احتجاج عمال المناجم والجيش ينسحب إلى الثكنات

موريتانيا تنهي احتجاج عمال المناجم والجيش ينسحب إلى الثكنات

الخميس 30 أيار (مايو) 2013


تمكنت الحكومة الموريتانية وممثلي آلاف العمال في شركة “الحديد والمناجم”، كبرى شركات الدولة، فجر أمس (الأربعاء)، من التوصل لحل تفاوضي أنهى الأزمة التي شهدتها مدينة “أزويرات” المنجمية شمال البلاد، والتي سيطر عليها الجيش بعد أحداث فوضى وشغب وحرق وهدم ممتلكات عامة خلال احتجاجات العمال .

وأسفرت المفاوضات التي قادها وزيرا الداخلية والنفط والصناعة وجنرالات ومسؤولون كبار إلى التوصل لاتفاق يقضي بمنح الحكومة راتبا شهريا إضافياً للعمال وامتيازات أخرى لمصلحتهم، مقابل إنهاء العمال كل أشكال الاحتجاج واستئناف عملهم، على أن تجري في وقت لاحق جولة جديدة من المفاوضات بعد مصادقة البرلمان على القانون الجديد حول عمال اليومية، فيما بدأت وحدات الجيش الموريتاني الانسحاب من شوارع “أزويرات” وسط حالة من الهدوء الحذر .

وفي انواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، تم أيضا التوصل إلى اتفاق بين أرباب العمل وممثلي المركزيات النقابية، ينتهي بموجبه إضراب “عمال اليومية” في المدينة، مقابل منح العمال راتب شهر إضافياً وعلاوة البعد وزيادة علاوة السكن .

وفي ولاية “البراكنة”(وسط)، أنهى سكان عشرة قرى اعتصامهم بعد اجتماع بين المسؤولين وممثلي السكان الذين تلقوا ضمانات بحل أزمة العطش التي يعانونها .

وتصدرت أحداث “أزويرات” التي جرت في غياب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي يتواجد في باريس لمتابعة حالته الصحية، اهتمام الرأي العام الموريتاني،وحملت أحزاب المعارضة والنقابات العمالية، السلطات “مسؤولية الأحداث وما ينجر عن احتجاجات المواطنين من عنف وعنف مضاد”، مؤكدة رفضها “لكل أساليب التخريب والحرق للممتلكات العامة والخاصة” .

وأكدت حركة “شباب 25 فبراير” أن أحداث “أزويرات” الأخيرة، وما سبقها من أحداث “تؤكد أن على النظام تقديم توفير الخدمات والحقوق للمواطنين” . وأشارت الحركة الشبابية إلى أن “العنف الذي تمارسه قوى القمع، هو السبب الأول في الأحداث المؤسفة والمرفوضة التي صاحبت بعض الاحتجاجات الأخيرة”، مؤكدة أن “الأيام المقبلة ستحمل المزيد من الاحتجاجات بسبب عجز النظام القائم عن تقديم الحلول لمشكلات المواطنين المتفاقمة”، وفق تعبيرها .

وواصلت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق حصد أرواح الموريتانيين، ولقي 11 شخصا حتفهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في ولايتي “الترارزة” و”البراكنة” من جراء موجة الحر التي أودت في السابق بحياة 5 أشخاص منذ أيام .

المصدر : "الخليج"