الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > غوغل يعترف بفلسطين وإسرائيل تحتج

غوغل يعترف بفلسطين وإسرائيل تحتج

الاثنين 6 أيار (مايو) 2013


قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية استفسارا لشركة لإنترنت العملاقة غوغل التي تدير موقع البحث الشهير حول سبب تغييرها اسم «المناطق الفلسطينية» على صفحتها الرسمية إلى «فلسطين»، وذلك بعد ظهور التعديل للمستخدمين.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية، يغال بالمور، إن هذا التغيير «يثير تساؤلات حول الدوافع التي حدت بالشركة الخاصة إلى إدخال هذا التغيير وتدخلها في قضية لا تزال موضع خلاف دولي».

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المتحدث باسم شركة غوغل أكد أن التغيير بات ساري المفعول اعتبارا من غرة ماي الجاري، وأن الشركة قررت متابعة الأمم المتحدة في هذه المسألة، مستذكرا قرار الجمعية العامة للمنظمة الدولية الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو. يذكر أن كلمة فلسطين حلت على محرك البحث غوغل على الانترنت بدلا من مصطلح «الأراضي الفلسطينية» على صفحته الفلسطينية، وطرأ هذا التغيير بعد منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة في العام الماضي.

وقال المتحدث باسم غوغل ناثان تايلر في بيان له «قمنا بتغيير مصطلح الأراضي الفلسطينية إلى اسم فلسطين منذ الأول من مايو ونحن بصدد التغيير نحو كلمة فلسطين في ما يتعلق بكل منتجاتنا».

وأضاف تايلر»نقوم باستشارة عدد من المرجعيات المختصة والسلطات عند تسمية البلدان، وفي هذه الحالة نحن نتابع ما أطلقته الامم المتحدة، وهيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة، والمنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ايزو) وغيرها من المنظمات الدولية». من جهته رحب صبري صيدم المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا القرار،

وقال «ما قامت به غوغل يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ونأمل أن تقوم (شركة) غوغل بخطوات أخرى تتبع هذا القرار بما فيها تعديل الخرائط لمستخدميها».

وأوضح صيدم «نتحدث عن تغيير للخرائط التي تشير الى الأراضي الفلسطينية التي صادرتها اسرائيل لصالح المستوطنات». أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور فعبر عن أسفه لاتخاذ غوغل هذا القرار.

وقال لوكالة فرانس برس «يثير هذا التغيير التساؤلات حول الأسباب التي تقف وراء التورط المفاجىء في السياسة الدولية لشركة انترنت خاصة، وهذا أمر مثير للجدل».

وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 قرارا بمنح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة بتأييد 138 عضوا ومعارضة 9 وامتناع 41 دولة عن التصويت.

ولذلك بدأت السلطات الفلسطينية استخدام «دولة فلسطين» في مراسلاتها الدبلوماسية وصارت تصدر طوابع رسمية لهذا الغرض.

المصدر : «العرب»