الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > %70 من أراضي موريتانيا مهددة بالتصحر

%70 من أراضي موريتانيا مهددة بالتصحر

الثلاثاء 2 نيسان (أبريل) 2013


تزايد وتيرة القضاء على الغابات حيث تخسر البلاد 4000 هكتار من غطائها الغابوي سنوياً

قال الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية في موريتانيا محمد يسلم ولد محمد الأمين إن موريتانيا تفقد 4000 هكتار من غطائها الغابي كل سنة، معتبرا أن ذلك جعل موريتانيا تصنف من أكثر بلدان الساحل تأثرا بظاهرتي الجفاف والتصحر، حيث تواجه تحديات تتمثل في بيئة هشة، مع تدهور في الموارد الطبيعية.

وأضاف ولد محمد الأمين خلال حديث بحضور شركاء دوليين لموريتانيا في جلسة خصصت لنقاش طرق تحديث خطة موريتانيا في مكافحة التصحر، إن متوسط استهلاك الموريتاني الواحد من الفحم يبلغ 9،38 كلغ من الفحم و190 كلغ من الحطب، مشيرا إلى تزايد وتيرة القضاء على الغابات في مناطق واسعة من موريتانيا.

وأكد المسؤول الموريتاني أن تقديرات صدرت عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في العام 2001 قدرت مخزون موريتانيا الغابوي بـ4387000 هكتار، أما الإنتاج السنوي من الخشب فيقدر بـ565000 متر مكعب، في حين ترتفع تقديرات الاستهلاك السنوي إلى 1.8 مليون متر مكعب، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف القدرات الطبيعية للغابات.

ويناقش عدد من الخبراء سبل تحديث الخطة الموريتانية لتتواءم مع الإستراتيجية العشرية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وذلك بشراكة مع عدة منظمات دولية، من بينها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وصندوق البيئة العالمي.

%70 من مساحة البلاد عرضة للتصحر

مدير حماية الطبيعة باب جوب أكد تعرض 70% من المساحة الإجمالية لموريتانيا للتصحر، داعيا إلى تعبئة الجهود لمواجهة هذه الظاهرة، والعمل على تخفيف آثارها السلبية.

وتحدث جوب عن ضرورة بلورة رؤية بيئية واضحة، تضمن فعالية في مجال مكافحة التصحر، مشددا على ضرورة إدماج جميع الأبعاد في السياسة الوطنية لحماية البيئة.

وأضاف المسؤول البيئي الموريتاني أن بلاده وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر سنة 1994، داعيا إلى العمل على أكثر من صعيد، وخصوصا في مجال التشجير، وإنجاح الحزام الأخضر حول العاصمة، فضلا عن حملات مكافحة الحرائق في المناطق الرعوية، معتبرا أن الأداء في هذه المجالات خلال الفترة الماضية كان مشجعا.

المصدر : «العربية»