الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > الرئيس الموريتاني يدعو الى تعزيز العمل العربي المشترك بانشاء التكتلات
الرئيس الموريتاني يدعو الى تعزيز العمل العربي المشترك بانشاء التكتلات
الأربعاء 27 آذار (مارس) 2013
دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إلى تعزيز العمل العربي المشترك عن طريق التكتلات الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وذلك عن طريق ضمان حرية تنقل الأفراد وحركة البضائع ورؤوس الأمول بين دول الفضاء الواحد مشددا على أن القمة العربية تلتئم في لحظة تاريخة حافلة بالتحديات التي يجب علينا مواجهتها مجتمعين.
واوضح ولد عبدالعزيز في كلمة ألقاها اليوم أمام الجلسة العلنية الثانية للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين المنعقدة بالدوحة أنه على رأس التحديات التي تواجه العالم العربي ضمان التنمية المستدامة الامر الذي يتطلب توفير الأمن والاستقرار ودعم الاستثمار المباشر وتطوير المنظومات التربوية والتعليمة وذلك بمواكبة تطور المعرفة وتجدد التقنيات.
واكد أن بلاده عملت على حماية الاستقرار عن طريق التصدي المبكر للمجموعات الإرهابية والمهربين المتواجدين على الحدود لافتا إلى أن بلاده حذرت جيرانها وشركاءها في الوقت المناسب من هذا الخطر الداهم.
وشدد على حرص بلاده على فتح فضاءات الحرية العامة سواء كانت فردية أم جماعية لتتبوأ بذلك مواقع متقدمة إقليميا في مجالات عدة منها حرية التعبير والتظاهر والصحافة.
كما القى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كلمة اكد فيها ان القمة العربية الحالية تنعقد في ظروف "استثنائية مليئة بالرهانات والتحديات التي يتحتم على القادة العرب التعامل معها والتجاوب مع مقتضياتها".
وقال الرئيس الجزائري في كلمته التي القاها نيابة عنه رئيس مجلس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال "ان الجزائر تثمن عاليا الجهود المبذولة من قبل الجامعة العربية والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية عبر الحوار" مؤكدا تمسكها بمواصلة هذه الجهود في إطار المقومات الأساسية للعمل العربي المشترك خاصة احترام سيادة الدول الأعضاء.
واضاف أن "الجزائر الوفية لتاريخها ومبادئها لديها القناعة الراسخة في حق الشعب السوري الشقيق في تقرير مصيره" مشيرا إلى العواقب التي قد تنجر عن التدخل الأجنبي في سوريا والذي من شأنه أن ينتج "تعقيدا أكبر للأزمة ويطيل أمد الصراع الدامي" فضلا عن التداعيات الخطيرة على أمن المنطقة واستقرارها.
وأوضح أن من التحديات التي تواجهها الأمة العربية حاليا توقف العملية السلمية وتواصل الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني واستمرار الطرف الإسرائيلي في نشاطه الاستيطاني.
وأكد أن على الدول العربية استعمال كل ما يتيحه القانون الدولي للمطالبة بالحقوق الفلسطينية لاسيما بعد حصول فلسطين على صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية مضيفا أن ذلك لن يتحقق إلا بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ورص الصفوف وتحقيق المصالحة المنشودة.
وعلى صعيد تطورات الوضع في اليمن أكد الرئيس الجزائري دعم بلاده لجهود الحكومة اليمنية للحفاظ على الاستقرار والأمن الذي "سيتعزز من خلال الحوار الوطني الشامل الجاري" حيث يحدو الأمل في أن يفضي إلى نجاح العملية السياسية الانتقالية و تحقيق الاستقرار السياسي في هذا البلد الشقيق وهو نجاح "قد يشكل نموذجا يتبع في نزاعات مماثلة".
كما القى رئيس جزر القمر إكليل ظنين كلمة اكد فيها ان اجتماع القمة العربية اليوم يأتي في ظروف دولية غير مسبوقة من تعدد النزاعات المحددة للسلام والسلم الدوليين وتعاظم التحديات المعنية بالرقي والتقدم.
وأضاف ان "مواجهة التحديات تتطلب تفانينا جميعا في تلمس مطالب شعوبنا والتجاوب معها عبر إصلاحات وسياسات تلبي طموحاتها وينبغي في المقام الثاني تعزيز التنسيق فيما بين دولنا وتوسيع قاعدته طبقا للمبادئ النبيلة المؤسسة لمنظمتنا".
وقال ظنين إنه بفضل الدعم السخي الذي تلقته بلاده من الدول العربية إثر مؤتمر التنمية والاستثمار في جمهورية القمر المتحدة الذي عقد في الدوحة قبل ثلاث سنوات فقد تمكنت جزرالقمر من تحقيق جملة من المكاسب الهامة منها تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعى وترسيخ الديمقراطية وانتهاج سياسات اقتصادية واجتماعية ناجعة.
وأكد أن الوضع أصبح اليوم مواتيا أكثر من أي وقت مضى لتنفيذ الإصلاحات السياسية الضرورية لتجاوز كل العقبات والعراقيل التي تعترض مسيرتنا التنموية.
وطالب بزيادة الدعم من الدول العربية عبر زيادة الموارد المالية والمساعدة الفنية لتسريع وتيرة الاستثمار في البنية التحتية واستغلال موارد النمو في القطاعات الواعدة كما يتعين إيجاد حل جذري لمشكلة المديونية تجاه مؤسسات التمويل العربية والإسلامية.
وأكد ظنين تمسك بلاده وتشبثها بالمبادئ النبيلة لجامعة الدول العربية ومساندة بلاده الثابتة لحق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم ضمن دولة وطنية كاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف.
(كونا)