الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > المغرب وموريتانيا يعززان العلاقات الثنائية

المغرب وموريتانيا يعززان العلاقات الثنائية

الخميس 14 آذار (مارس) 2013


الحملة الدبلوماسية المغربية الجديدة في موريتانيا تمليها الضرورة الملحة لإيجاد حلول إقليمية لاضطرابات الساحل حسب المحللين.

المغرب وموريتانيا بحاجة إلى تعزيز التعاون على "المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمصلحة البلدين" والمنطقة.

كانت هذه هي رسالة حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الذي أنهى الأربعاء 13 مارس زيارة حزبية لمدة أربعة أيام إلى نواكشوط.

شباط الذي التقى بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم أكد أن مستقبل المنطقة يعتمد على "بناء اتحاد مغاربي قوي"

وقال الحزبان في بيان مشترك صدر الأربعاء "الزيارة مكنت من بحث سبل تبادل الخبرات بين الحزبين".

وأضاف البيان "وأدت إلى توقيع اتفاق يحدد ملامح التعاون والتكامل بين الجانبين في المستقبل، إضافة إلى السبل الكفيلة بتوطيد وتنشيط العلاقات الأخوية التاريخية بين المغرب وموريتانيا في شتى المجلات بما في ذلك عقد جلسات على مستوى لجان الشباب والنساء".

وتزامنت زيارة حزب الاستقلال مع زيارة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني إلى البلاد والتي التقى خلالها بولد عبد العزيز الاثنين 11 مارس.

وأدلى الوزير المغربي بعيد اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح قال فيه "أبلغت فخامة الرئيس تحيات أخيه جلالة الملك محمد السادس واهتمام جلالته بتطوير العلاقات الثنائية وإعطائها أبعادا أكثر مما هي عليه سياسيا واقتصاديا وثقافيا وشعبيا".

وقال "تحدثنا حول مستقبل هذه العلاقات وحول الإعداد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة التي ستلتئم في نواكشوط قريبا".

وأضاف الوزير "كما شمل الحديث القضايا ذات الاهتمام المشترك وخصوصا القضايا الجهوية مثل قضية مالي حيث استمعت بكل اهتمام لتحليل السيد الرئيس حول هذه القضية وتطوراتها ومستقبلها".

وأشاد الوزير المغربي بدور موريتانيا "الإيجابي والقوي" في حل أزمة مالي.

وتابع العثماني يقول "المملكة المغربية حاولت القيام بدور لحث جميع الوسطاء وكل دول الجوار بالإسهام الفاعل ودعم جهود دول الجوار التي قامت بها وخاصة جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( إيكواس )".

وأضاف "وقد مكن اللقاء أيضاً من استعراض الأوراش التي تنتظر جمهورية مالي أمنيا وسياسيا وتنمويا وإنسانيا وكلها أوراش تهم البلدين".

ويرى المتابعون أن هذا التحرك الدبلوماسي والسياسي من لدن المغرب تجاه موريتانيا يعكس في الوقت الراهن اهتماما متزايدا بموريتانيا من شأنه أن يدفع بعجلة التكامل الاقتصادي المغاربي وتعزيز العلاقات السياسية، ولذا يعتبر تمهيدا لخطوات أهم في المستقبل.

ويقول الإعلامي بمؤسسة صحراء ميديا الشيخ ولد محمد حرمة "رغم أن المغرب تربطه علاقات تاريخية قوية بموريتانيا فإن تحرك دبلوماسييها وسياسييها بشكل مكثف الآن سيعيد وهج تلك العلاقات ويخرجها من طور العلاقات الاجتماعية والشعبية إلى مرحلة أكثر رسمية".

وأضاف "خطوة وزير الخارجية المغربي في تدشين مجمع دبلوماسي في قلب العاصمة نواكشوط يتماشى مع حجم التدفق اليومي للمواطنين الموريتانيين إلى المغرب للدراسة والعلاج والاستثمار".

أما المحلل عثمان آغ محمد عثمان فيرى أن تحرك المسؤولين المغاربة ضرورة أملتها تطورات الوضع الأمني في المنطقة خاصة شمال مالي.

وعلق قائلا إن موريتانيا "محطة هامة" للمشاورات حول مكافحة الإرهاب.

وأضاف آغ محمد عثمان "اهتمام المغرب بصفة خاصة بالوضع المالي بدأ مع تفجيرات الدار البيضاء على يد إرهابيين في مايو 2003".

وقال "ومنذ ذلك الحين، عمد المغرب إلى رفع تمثيله الدبلوماسي من مجرد مكتب عادي إلى بعثة دبلوماسية معتبرة، لكن تظل موريتانيا هي نقطة الوصل بين دول المغرب الكبير ومالي نظرا للقرب الجغرافي والعلاقات المتميزة".

المصدر : «مغاربية»