الصفحة الرئيسية > رأي > تعليم الفتاة هو تعليم أمة

تعليم الفتاة هو تعليم أمة

الاثنين 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011


الصوفي ولد الشيخ أمينُ

مما لاشك فيه أن قضية الفتاة هي من القضايا المهمة في أي مجتمع من المجتمعات، لكن مجتمعنا الموريتاني يعطي لها طابعا خاصا، لذا تنبع الأهمية من طبيعة الوظيفة الاجتماعية التي تقوم بها المرأة في إطار الوحدة الأساسية واللبنة الرئيسية في بنية المجتمع. ونقصد بها وحدة الأسرة، ذلك أن قضية تعليم الفتاة هي في الأصل قضية التقدم الاجتماعي والتنمية والتغير الحضاري، ولا يخفى على المثقف أنه كلما تقدم المجتمع ونما كلما كانت فرصة الفتاة أوسع في المشاركة في الحياة العامة والقيام بالتزاماتها .

إن تخلف المرأة وعدم تمكينها من التعلم والإطلاع على أمور ثقافية وعلمية لا يؤدي فقط إلى ضعف فاعلية الأسرة والتي هي اللبنة الأساسية في المجتمع، وإنما يؤدي بالتأكيد إلى إنتاج أجيال من الأقل علما ومعرفة، الأمر الذي يؤدي في مجموعه إلى زيادة التخلف.

وقد أدت ظروف عديدة في مجتمعنا إلى عدم تمكين المرأة من التعليم، لعل من بين هذه الأسباب ما يلي :

أ ــ عدم توفر خدمة تعليمية ملائمة في بعض من مناطق البلاد.

ب ــ وجود بعض من التقاليد الاجتماعية في المناطق الريفية، وهذه التقاليد تارة تكون مقدسة عند البعض.

ج ــ الزواج في السن المبكر، وانخفاض المستوى الاقتصادي لدى البعض، مما يجعل الأسرة غير قادرة على تحمل مصاريف الدراسة.

أعتقد أن هذه الأسباب جعلت بعض من الموريتانيات يتأخرن ولو قليلا عن الموكب الثقافي والعلمي. وعلينا أن لا ننسى أن تقدم المجتمع مرهون بتقدم المرأة ، لذا يجب على مؤسسات وبرامج التعليم النظامي وغير النظامي ، مسؤولية تعليم المرأة سواء تلك التي لم يكن من حظها دخول مؤسسة التعليم المدرسي من بدايتها، أو تلك التي انقطعت دراستها بعد مرحلة من الدراسة. فالجهل مرض تجب محاربته، فلنحارب المرض ولا ندعه ينتشر في مجتمعنا.

الصوفي ولد الشيخ أمينُ