الصفحة الرئيسية > رأي > وَازِرة وزير الاعلام السابق

وَازِرة وزير الاعلام السابق

الأحد 1 تموز (يوليو) 2012


توضيح من إدارة موري ميديا :

يأتي هذا السجال بين محمد ولد أمين وحنفي ولد الدهاه بعد أن طلب إعلامي يمني ، د. عبدالله التميمي ، من موقع «تقدمي» ، الذي يديره الزميل حنفي، حذف صورته التي كان كاتب أطلق على نفسه إسم «حسن ولد مختار» يستعملها منذ سنتين . وحذف حنفي الصورة إلا أن موقعا آخر ، وهو «فواصل»، الذي يديره «حسن ولد مختار»، لم يحذفها فوراً، مما أدى الا رفع شكوى قضائية ضده من طرف د. التميمي . وكان د. التميمي قد نشر رسالة من حنفي يؤكد فيها هذا الأخير أن محمد ولد أمين ، وهو وزير إعلام سابق في حكومة ولد محمد لغظف ، هو من يستعمل إسم «حسن ولد مختار» وصورة التميمي في مقالاته الشديدة اللهجة ضد رئيس الجمهورية وبعض المسؤولين في الدولة . وأدى نشر التميمي لرسالة حنفي لهذا السجال بين الاعلاميين.
وفي ما يلي رد حنفي ولد الدهاه على مقال محمد ولد أمين


بقلم : حنفي ولد الدهاه

يبدو أن محمد ولد امين، وزير إعلام الانقلابيين السابق، لايزال يواصل ترهاته، في تحميلي مسؤولية الكشف عن هويته، فقد طلع علينا اليوم بمقال أثار به النقع في عيون البرآء، فاقتصر همه،

كما هي قصيرة همته، على أن ينفي علاقته بحسن مختار، وأن ينثّ بخبث طويته، وسواد نيته، ما يوهم القارئ أنني تاجرت بمعلومات ما، أو سعيت لأن أطعن خلصاء في ظهورهم.

رمتني بدائها وانسلت!

لست بصدد إقامة الحجة على هوية حسن مختار، فقد راقت لي الفكرة الذكية التي حاول ولد امين التبرؤ بها من اسمه المستعار، و لن آلو جهدا في مساعدته في ذلك، فقد كشفت مكرها غير بطل عن "هوية حسن" التي سبق ان كشف ولد امين عنها لغير واحد من اصدقائه.

فأنا فعلا أحب حسن مختار وإن كنت أمقت وزير اعلام الانقلابيين.

ليسأل احدكم نفسه: ماهي مصلحتي في أن أقحم محمد ولد امين فيما لاناقة له فيه ولاجمل، و أنا الذي سارت الركبان بصداقتي مع أسرته، مما أصابني بسهام اعدائهم الكثر، غَرْباً كانت أم قاصدةً.

هل أنا وغِر الصدر، خبيث الطوية الي حد يجعلني أوزع الضرر مجاناً، حتى لمن كنت لأيام قريبة من أقرب الناس إليه؟! و إذا كنت هكذا فلماذا استطعت التغلب على هذا القَرَم الفطري الى الإساءة كل هذه الفترة؟

إذا كان المتحدث فائلَ الرأي فليكن المستمع عاقلا!

سأحكي لكم القصة على أن تحكموا بعد ذلك.. قد لا أضمن أن يكون حكمكم في صالحي، فقد يكون ولد امين ألحن بحجته مني، فهو كما تعرفون أحد فرسان الطعن في كبد الحقيقة، إن كنتم لاتزالون تتذكرون خرجاته الإعلامية للدفاع عن انقلاب الجنرال عزيز، حيث لم يكن ليتفوه بكلمة إلا قتلت أختها.. و لكن ما أضمنه لكم هو راحة ضميري وطمأنينته.

كان بإمكاني أن اشفع ما سأقوله بالأدلة العينية، التي تقطع دابر الشك، وأكشف (لو كان هدفي ولد امين) عن مقالات سابقة كتبها باسماء مستعارة قبل حسن مختار، نال فيها من شخصيات وقبائل، إلا أن ضالتي ليست في الكشف عن "حسن" و إنما في ابداء الظروف والملابسات التي اكتنفت الكشف عنه، حتي يتبين فيها الخيط الأبيض من الخيط الأسود:

ورد عليّ بريد ألكتروني منذ ايام، ادعى مرسله أنه صاحب الصورة التي تعودنا نشرها مع مقالات حسن مختار، و احتج علي تضرره من نشرها، لهذا فهو يطالب بحقه في حذفها. طلبت من صاحب البريد الوارد ما يثبت بالحجة والدليل أنه صاحب الصورة فعلا، فالمعلومات التي كانت تصلني من حسن هي أن الصورة لموظف في شركة "أرامكو" السعودية، تصرف فيها بالفوتوشوب، حتي كادت تختفي ملامح أصلها.

لم يتردد الدكتور عبد الله عبد المؤمن التميمي في إرسال رابط صفحته علي الفايس التي تضمنت صورا متنوعة له في مناسبات شتى، ورابط مدونة حوت سيرته الذاتية.. بادرت لحذف صور الدكتور اليمني من المقالات المنشورة على تقدمي، إلا أن الرجل الذي كان علي صلة بموظفة في السفارة اليمينة بنواكشوط، سبق أن نبهته الى صورته المنتحلة، (قَبلَ أن تؤكد له ذلك زميلته الصحفية سامية الأبهري) أصر علي ان يتم حذف الصورة من صحيفة المحيط وفواصل.. ويبدو أن القائمين علي المحيط لم يترددوا في حذف الصورة، في حين كابرت فواصل ورفضت حذف صورة الدكتور.

اتصلت بأحد اصدقاء حسن ولد مختار الملاطفين، وطلبت منه ان يقنع صاحبه بحذفها، إلا أنه ركب دماغه الحرون، و أصر على عدم الاستجابة للحق الشرعي للدكتور اليمني.. والدكتور اليمني مصرّ علي رفع دعوى ضدي، في موريتانيا وامريكا، فأنا من يتحمل المسؤولية وحدي، لإن الكاتب ولد المختار وفواصله أشباح، لا مندوحة لمعرفة هويتها دوني. أما الموقف الدوغمائي الذي تبناه ولد امين فهو استغلال المأزق الأخلاقي الذي يأبى عليّ الكشف عن هوية اسم مستعار لكاتب سابق في صحيفتي.. لقد أَوعَزَتْ إليه نفسه الأمارة بأن يكابر فلا ينزع الصورة، وسيكون ولد دهاه أمام خيارين، احلاهما حنظل: فإما أن يكشف عن هويتي، فيجني بذلك علي ثقة الناس فيه، وأما أن يواصل تكتمه عليّ، فيواجه دعاوى قضائية، تلاحقه حتى امريكا، التي لاسيادة فيها لغير القانون، ولعلكم ستستشفون تلك النية المبيتة في قوله في مقاله "كيف نسى حنفي انه المسئول وحده بحكم القانون عن كل ما كتبه حسن مختار لأنه وبكل بساطة المدير الناشر لصحيفة تقدمي وذلك هو من تعتمده القوانين المنظمة لمهنة الصحافة في موريتانيا وفي كل دول العالم؟

".تصوروا إذن أنني اواجه دعاوى قضائية في موريتانيا - عزيز، التي سجنت فيها تسعة اشهر بأيامها ولياليها، في فترة كان ولد امين في بعضها مستشارا للجنرال الانقلابي عزيز، والتي لا تزال تتحيّن فرصتها للوقيعة بي.. ودعوى اخرى في الولايات المتحدة لن تدركوا خطورتها ما لم تقرأوا قليلا عن قانون انتحال الشخصية.

حينها قررت أن أكشف للدكتور اليمني عن هوية الشبح المكابر في نزع صورته، فبعثت له بالمعلومات التي أملكها عن ولد مختار، ولكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفني، فنشر الدكتور اليمني تلك المعلومات علي صفحته علي الفايس بوك، وقد أرسلت له بريدا احتج فيه على نشر رسالة خاصة، غير أنه أعارني الصماء من أذنيه.. و رغم أنني تأسفت لذلك، إلا أن الرجل مارس حقه المشروع..
كان كل ما اردته هو أن يكتب الدكتور اليمني لولد امين أنه لم يعد شبحا، ولم يعد حنفي ولد دهاه المسؤول الوحيد، فما عليه إلا أن يحذف الصورة أو أن يواجه جريرة فعله..

أذن أنا لم أكشف ولد امين وإنما كشفه الدكتور اليمني بناءً علي معلومات كان من المفترض أن تظل سرية!

ثم واصل ولد امين إصراره على عدم حذفها، وفي تلك الاثناء، قام شاعر وأديب موريتاني معروف بالتوسط لدي التميمي في سحب دعواه القضائية، التي تم رفعها فعلا لدى المحاكم الموريتانية، إلا أنه اشترط ايضا حذف صورته.

وقبل يومين (تحديدا يوم الجمعة الماضي) حذف ولد امين صور عبد الله التميمي من موقعه "فواصل"، بعد أن شعر أنني لم أعد من ستصميه النبال وحدي.

فيالك من عقل متحجر، ما ضرّه لو حذفها أولا: فلا أُضطر لأن أكشف هويته للدكتور اليمني، ولا أن نتراشق بخَطَل القول وخطئه، ويكفي الله المؤمنين القتال!

ستة اعوام من نشر الاخبار والوثاىق والتسجيلات الخطيرة، لم يتضرر فيها لي مصدر، ولم تكشف له عن هوية، رغم انهم ساوموني على بعض المصادر، قبل إحالتي الى دار النعيم، مقابل حريتي، فلم ارض الدنيّة في اخلاقي و مهنيتي.. فليشرب ولد امين البحر، وليقبّل إلية الشيطان إن ظن أن لي روحا تفدي روحه، بعد أن خان ثقتي وطعن ظهري.

قبل حذفه لصورة الدكتور اليمني، نشر ولد المختار على فواصله مقالا بعنوان "شابور" اقذع في شتمي وثلبي. وحين طالعت المقال طلبت من بعض اصدقائه أن ينصحه بحذفه، لأنني لا ارى من الحكمة أن نتهارش بالشتائم والسباب.. إلا أن صديقه أكد لي أنه حاول إقناعه بذلك فلم يفلح.. عندها لم أجد بداً من استعيد هواية طفولتي في "ملاعبة القردة"، فنشرت على مدونتي مقالة "اعترافات وزير ثرثار".

لقد تربيت على أن أغفر عوراء الكريم، وأن أعفو عن شتم اللئيم، فكم تأسّد عليّ سِيدُ الغضا، فقد كانت شعاري مقالة الشاعري الحماسي أرطأة ابن سهبة:

تمنت وذاكم من سفاهة رأيها أن أهجوها لما هجتني محارب
فــــــلا وأبيها إنني بأرومتي ونفسيَّ عن ذاك المحل لراغب

ولكن حين يكون من يكيل لي الشتائم وزير اعلام سابق، وكاتبا موهوبا، وسياسيا ممارسا، فلن أتركه كما تركت آخرين قبله كسرحان يعوي بفيفاء:

إذا الناس أخفوني تخفيّت عنهم وإن بحثوا عني ففيهم مباحث
وإن نبثوا بئري نبثت بآرهم ليعلم ربي كيف تلك النبائث

رماني ولد امين في مقالته الأخيرة بدائه، فاتهمني بالجبن، واعتقد أن في ماضي صحيفة تقدمي وحالها ما يكفي في الرد عليه، وهو الذي ترتعد فرائصه فَرَقاً، من ربطه بمقالات حسن ولد مختار الجريئة.. إنني لا أفهم هذه الشجاعة التي لا تكون الا من وراء حجاب اسم مستعار.

الحقيقة أنني احببت حسن مختار وأكبرت جرأته وإقدامه، رغم أنني لم أطق أبدا محمد ولد امين، الذي لم يزل يضمر لي البغضاء، منذ كشفت عن الرسالة التي كتبتها لفرنسي ادعى انه وكيل اعلانات صحيفة لفيغارو الفرنسية، ولاتزال بحوزتي نسخة من هذه الرسالة.. لم يغفر لي غوبلز الانقلاب انني نشرت إبان توليه حقيبة الاعلام فيديو لتصريح صحفي أدلى به لقناة ابي ظبي، أيام كان ناشطا في حملة ولد داداه، يكيل فيه الشتائم لولد عبد العزيز ويتهمه بدعم ترشيح ولد الشيخ عبد الله. ويقال إن نشر الفيديو كان وراء إقالة ولد امين، الذي يتندر في مجالسه بأنه أحد ضحايا "تقدمي".

، رغم كل ذلك وفرّت له فرصة نشر مقالات لم تكن صحيفة لتتجرأ علي نشرها، إلا أنني حين رفضت مساعدته في النيل من زميل صحفي، كان قد كتب مقالا في صحيفة Cridem كاد أن يذكر فيه حسن مختار بالاسم.. ابلغني ولد امين عن طريق بعضهم أنه لن يكتب بعدها في تقدمي، ثم عمد الى انشاء موقع فواصل، وقد تحدثنا فيما بعد فوجهت له نصائح، استفدتها من طول ممارسة وجِلاد مع النظام، اعتقد أنه يدرك الآن كم كنت محقا فيها..

في تلك الاثناء، وتحديدا في تاريخ 2/19/2012 أسررت الى من كنت آثق فيه سراً، كشفه -سامحه الله- لأخيه الذي لم يتردد في نشره علي موقعه فواصل، بعد أن أضفى عليه من خصوبة خياله ما ألقحه كذبا وافتراءا.

اخذ مني الأسى كل مأخذ، وأنا أتجرع غلل الخيانة، وقد عبرت عن ذلك خلال تعليق علي صفحتي في الفايس بوك..سقطت في وجهي كل الأقنعة الزائفة للمتسترين العرايا بسترة الأيام.

كذلك حظي ما أصاحب صاحبا من الناس إلا خانني وتغيّرا

حين يخونون مواثيقي لمآرب سياسية، غير آبهين بثقتي، يكونون مناضلين ودعاة ثورة وتحرر، وحين اكشف سرا بعد مكابرتهم بحذف الصورة أكون مقترف الإثم، الذي يكوى صحيحه ليبرأ الأَعَر:

غيري جنى، وأنا المعاقب فيكم فكـــأنني ســــبابة المتندم

دعني اخي محمد أطارحك شجون القول:

ربما لايعنيني قبول هدية القذافي من رفضها، و لكن ألا تعتبر - عزيزي، وقد كنت حينئذ عزيز ولد عبد العزيز- انه بإتحافك لولد التومي بإكرامية القذافي تكون قد حزت المبلغ بحجة تصرفك فيه؟.. بالنسبة لي لا يعني اخذك للمبلغ أنك تصرفه في قوت العيال. لقد قبلت الإكرامية.. وزعتها علي الحرس..منحتها لولد التومي.. احرقتها بعود ثقاب.. لا يهم!

ثم ماهو الفرق بين هذه "الإكرامية" وبين نصيبك من سمسرة الخليجين للمحتالين عليهم بأحابيل الدجل والشعوذة.؟ (لا أريد أن اضطر لأن أقول أكثر).

برافو، أخي حسن، فقد قررت عدم "دعم ولد عبد العزيز في أجندته الأحادية" ولكنك دعمته في "انقلابه" وكنت لسانه الذرب الذي يذود عن حياض اغتصابه الشرعية.. تسميه الآن جنرالا بعد ان كنت تدعوه رئيس جمهورية.. مع أن الواقع أنه كان جنرالا حينها و رئيسا الآن..

يا لعبث الزمان!

اعجبني اسلوبك القصصي بايحاءاته الخبيثة، وبما تحاول تضمينه إياه من مختلقات.. لنفترض صدق أحجيتك عن الفيديو المكذوب الذي اسأت به للمعارضة ومهرجانها، أكثر مما أفدتها به.. ولنصدّق أنني أتاجر به، واعرض بيعه لرجل اعمال يستعين به في رد كيد الجنرال عزيز، كما ادّعيت ميناً يا ولد امين.. فهل كنتُ حاضرا في القصر الرئاسي لتصوير الفيديو، وهو أمر أراه مستبعدا جدا.. أم أن هنالك من سرّبه لي.. فإذا كانت الاخيرة وهي الأرجح، فهل قام صاحبه بتسريبه لي لأنشره أم لأبيعه.. وهب أنه للبيع، فلماذا لم يبعه هو، قبل أن يمنحني فضل ذلك.. ثم ما الذي يدفع شخصا سوّيا ليشتري مني فيديو توجد نسخة منه لدى جهة أخرى؟

كم كنت غبيا سيدي الوزير!

ثم ألم تقل لي في دردشتنا علي الفايس بوك (التي لا ازال احتفظ بها) أن حزب تواصل هم من سرّبوا لك خبر الفيديو، وأنهم بصدد نشره على فضائيتهم؟!

آعجبني تورعك عن السباب، بعد ان وجدت من يكيل لك الصاع صاعين، وانت من ولغت في عرض الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله، وهو شيخ وقور، أسن من أبيك. فاتهمته بالكذب و اسميته "الرئيس الدمية"، وكلت له من المقذعات ما يعف عنه لسان الأخطل في نقائضه، والتوحيدي في "مثالب الوزيرين".

كم أنت نرجسي ايها الوزير الأرعن.. خيانتك لثقتي أمانة، و قدحك في ولد الشيخ عبد الله مدح!.. كل الوسائل التي توصلك لغايتك في الاساءة لي مباحة.. كأننا لم نناضل معا في ضمير ومقاومة أيام كنت تتخلف فَرَقاً عن سهرات تلوين جدران نواكشوط بألوان الحرية الحمراء،..كأننا لم نكن صديقين نتسامر في مقاهي نواكشوط..كنت تشعل سيجارتك، وتمنح لسانك حرية القول.. كانت تعجبني جرأة أطروحاتك "اللادينية"، حين تشكك بمنازعك الفلسفية العميقة في الوجود و مُوجِده، محتجا تارة بأطروحات ريتشارد داوكينز او بتأويلات شطحات السهرودي، فإذا بك تحرّض اليوم علي النيل مني "لكل من يريد ذودا عن كرامتك وامتثالا لما أمر به الله ورسوله".

دوار يا زمن!

اعتقد أنه لن يخفى على المتمعن أن اسلوب مقالتك هذه لا يختلف عن كتابات حسن ولد مختار في غير تنوين الممنوع من الصرف (وناولني مظروفا اصفرا) أو تعدية الفعل اللازم (توسلني) وهي هنات لغوية كنت من يتولى تصحيحها في نصوص حسن.

لقد أقمت الحجة على نفسك يا أبا الحسن!

إيتها البحيرة القذرة ستبقين كما انت آسنة لا تغزوك الروافد..وستبقين مستنقعا لخبث الطوية وسوء النية.. ستتآكلين حقدا و رعونةَ نفس.. تماما كالنار تأكل نفسها حين لا تجد ما تاكله..

إبق أيها الحقد المتجسد في هيئة آدمي منكسرا في كِسر بيتك الذي يصوح فيه اليوم…تقاطَرْ مكرا و دهاءا.. جزء منك يأكل جزئه.. أوقد في داخلك نارا في كل شجرة خضراء..

إنك لت تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا!

حنفي ولد الدهاه
مدير تحرير موقع «تقدمي»

إجابة على مقال محمد ولد مين — هنا