الصفحة الرئيسية > الأخبار > مجتمع > إسبانيا تسلم العائلة المحكوم عليها بالسجن 12 سنة إلى موريتانيا

إسبانيا تسلم العائلة المحكوم عليها بالسجن 12 سنة إلى موريتانيا

الأحد 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011


ستسلم إسبانيا، يوم الاثنين المقبل، عائلة محكوما عليها بالسجن إلى موريتانيا، في بلدة بالديمورو، ونقلهم إلى مطار باراخاس في العاصمة مدريد، وهناك يتم تسليمهم إلى الشرطة الموريتانية لنقلهم إلى السجن لإكمال محكوميتهم في نواكشوط، بعد أن قضت محكمة إسبانية بسجن والد ووالدة فتاة والزوج مدة 12 عاما، بعد اتهام الزوج بمحاولة اغتصاب قاصر، واتهام الأم والأب بالمساعدة على تنفيذ هذا الاغتصاب، وذلك بسبب تزويج الفتاة القاصر بالإكراه. أما الفتاة فإنها ستبقى في بلدة بويرتو ريال (قادس) مع عائلة تكفلت برعايتها.

وتدور حاليا شكوك حول مدى مصداقية قضاء المدة المتبقية في السجن في موريتانيا، حيث تساءل البعض، حسب ما نقلته صحيفة «الباييس» الإسبانية في عددها الصادر السبت، حول احتمال «إطلاق سراح المدانين حال وصولهم إلى موريتانيا».

ويعود الحادث إلى عام 2006، عندما كانت العائلة الموريتانية تسكن في بلدة بويرتو ريال في محافظة قادس، جنوب إسبانيا، ثم قامت الأم بصحبة ابنتها البالغة من العمر آنذاك 14 عاما، بزيارة بلدهما موريتانيا. وهناك طلب قريب من العائلة، يبلغ عمره 45 عاما، الزواج من الفتاة، واتفق مع الأم على ذلك، ثم اتصلوا هاتفيا بوالد الفتاة المقيم في إسبانيا للحصول على موافقته أيضا، وتم عقد الزواج في موريتانيا، ثم غادرت الفتاة وأمها إلى إسبانيا. وفي عام 2007 سافر الزوج إلى إسبانيا للاجتماع مع زوجته، لكنها رفضت الاجتماع به، وأصرت على ذلك. وعند وصول الخبر إلى الشرطة الإسبانية قامت برفع القضية إلى المحكمة، وقد جاء في شهادة الفتاة أمام القاضي: «أنا رفضت هذا الزواج، فقال لي والداي: سنقتلك إن لم توافقي، وسنحرقك أو نقطع رقبتك»، وعندها قرر القاضي سجن الأب والأم والزوج، موجها تهمة اغتصاب قاصر للزوج، ومتهما الأم والأب بالتعاون على تنفيذ هذا الاغتصاب. وبدت هذه الإدانة غريبة بالنسبة لمحامي العائلة الموريتانية، خوسيه الباريث، وذلك أن علاقات حميمة تقام بين بعض القاصرين في إسبانيا، دون أن يحاسبهم أحد، وقال إن مجتمعنا يتصرف أحيانا بشكل منافق.. فالفتاة تزوجت بشكل قانوني في بلدها، بينما في بلدنا، إسبانيا، هناك بعض القاصرين يتصرفون كما يشاءون دون أن يطلب منهم أحد أي توضيح.

وكانت عدة جهات موريتانية قد احتجت على قرار المحكمة الإسبانية، وبدأت مشاورات بين البلدين حول هذه القضية، حتى توصل الطرفان إلى تسليم المدانين، من قبل المحكمة الإسبانية، إلى موريتانيا لإكمال المدة المتبقية من السجن فيها.

الشرق الأوسط