الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > استنفار أمني في الجيش الموريتاني بحثًا عن الرهائن الأوروبيين
استنفار أمني في الجيش الموريتاني بحثًا عن الرهائن الأوروبيين
الأربعاء 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
أعلن الجيش الموريتاني، حالةَ استنفارٍ أمنيةٍ، على طول الحدود، بحثًا عن الرهائن الإسبان، الذين تم اختطافهم من مخيمات الصحراء، وذلك بعد صدور أمر من رئيس أركان الجيش، بنشر آلاف العسكريين على الحدود الجنوبية، لغلق منافذ التسلل أمام المجموعة الخاطفة.
وشدّدت وحدات الدرك الوطني، عمليات تفتيش العربات والسيارات، عبر الطرق التي تربط ولايات "أدرار"، ساحل العاصمة نواكشوط، و"تندوف"، كما شملت إجراءات الأمن نصب كمائن، ومراقبة مسالك صحراوية، بعضها يبعدُ عن موقع خطف الرهائن بأكثـر من 1000 كلم، إلى الجنوب الشرقي.
وتمكنت وحدات الأمن التي تعقبت خاطفي الرهينتين الإسبانيين والإيطالي، من اعتقال 4 مهربين، كانوا ينشطون في منطقة وادي شناشن، 300 كلم شمال الحدود الجزائرية الموريتانية، بعد تبادلٍ قصير لإطلاق النار، للتحقيق معهم حول تعاون مهرّبين مع المجموعة المسلحة التي خطفت الرهائن الغربيين.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن المجموعة المسلحة توغلت داخل الأراضي الجزائرية على مسافة 800 كلم، وكانت تتوقف طيلة ساعات النهار، وتسير في الليل فقط، للاختفاء من المراقبة الجوية.
وتبحث قوات خاصة مدربة على تعقب الأثر، عن سيارتي الخاطفين التي تحركت، حسب المعلومات المتاحة، نحو الجنوب بسرعة كبيرة، ويُعتقد بأنها تسللت إلى شمال مالي، عبر موريتانيا.
وذكرت مصادر مطلعة، أن هيئة أركان الجيش جندت أكثـر من 2000 عنصر، من القوات الخاصة، وعدة آلاف من عناصر الدرك والجيش، لإنجاح مهمة مطاردة المجموعة المسلحة الخاطفة، وتشارك في العملية طائراتُ استطلاعٍ، وطائراتٌ عمودية هجومية، كما تعمل قوات عسكرية ضخمة على غلق منافذ التسلل، عبر الحدود الجنوبية مع مالي وموريتانيا.
وتشير تقديرات جهات الأمن إلى أن الإرهابيين في تنظيم القاعدة لا يمكنهم المرور عبر المسالك الصحراوية السرية التي يستخدمها المهرّبون، دون أن يكونوا قد استفادوا من تعاون مهرّبين، بل إن مهرّبين قد يكونوا سهلوا للإرهابيين العملية، بالاستطلاع وتوفير المعلومات.
وتأكدت هذه الفرضية بعد اكتشاف آثار سيارات دفع رباعي، في ما يسمى مسلك "بروكة" السري، المعروف بأنه أحد أهم مسالك المهرّبين، ويصل هذا الطريق الوعر بين منطقة الشقة، في شمال موريتانيا، وغرب المملكة المغربية، ويُعتقد على نطاقٍ واسعٍ بأن الخاطفين سلكوه، باتجاه الشقة، في شمال موريتانيا.