الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا.. مقربون من الرئيس يقدمون شكوى ضد منظمة «شربا» الفرنسية

موريتانيا.. مقربون من الرئيس يقدمون شكوى ضد منظمة «شربا» الفرنسية

الأربعاء 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017


أخيرا، فوض مقربون من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بينهم نجله بدر، أمس في باريس مكتب محاماة فرنسي، لتقديم شكوى قضائية بالقذف والافتراء ضد منظمة «شربا» الفرنسية غير الحكومية.
وحدد الشاكون وهم بدر نجل الرئيس، ومحمد عبد الله ولد إياها قريبه، والجنرال المتقاعد جاغا جينغ أحد معاونيه السابقين، التقرير الذي نشرته «شربا» عام 2013 عن الفساد في موريتانيا، وجددت محتوياته في يوليو 2017، موضوعا لشكواهم حيث أكدوا أن التقرير يتضمن «قذفا وتحاملا وافتراء مضرا بهم وبسمعتهم ومصالحهم».
وتتركز الشكوى على رئيس منظمة «شربا» وليام بوردون الذي هو في الوقت ذاته محامي رجل الأعمال الموريتاني المعارض محمد ولد بوعماتو، الأمر الذي جعل أقرباء الرئيس يؤكدون أن «إعادة تحيينه ونشره لتقرير عام 2013 عن الفساد في موريتانيا، جاء بطلب مدفوع الثمن».
وأكدت أوساط شبه رسمية موريتانية أن «إصدار هذا التقرير هو من تدبير رجل الأعمال الموريتاني المعارض محمد بوعماتو صاحب العلاقات الواسعة في الهيئات الحقوقية والسياسية الفرنسية».
وأكدت هذه الأوساط «أن منظمة «شاربا» تحصل على التمويلات عبر تأجير تقاريرها من طرف جهات معينة لتصفية حسابات مع جهات أخرى معادية لها بالقذف والافتراء».
وبهذا التطور الجديد في هذا الملف، ستجد منظمة «شربا» نفسها قريبا أمام المحاكم الفرنسية على أساس شكوى بالقذف من أقرباء الرئيس الموريتاني.
وتضمن تقرير «شربا» تأكيدا «بأن بدر نجل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، متورط في منح صفقة بناء محطة نواكشوط المركزية لتوليد الكهرباء لشركة «ورسيلا» العالمية مع أن عرضها كان أغلى عرض في المناقصة».
وأثار التقرير الذي نشرته «شربا» استياء واسعا لدى الأوساط الرسمية الموريتانية واعتبرته تقريرا «متحاملا ومؤسسا على معلومات مزورة هدفها الإساءة لموريتانيا ونظامها».
وتأسست رابطة «شربا» التي يوجد مقرها في باريس عام 2001 لتحقيق هدف واحد هو حماية السكان الواقعين ضحايا لجرائم اقتصادية تقترفها أنظمة الحكم.
ونفت الحكومة الموريتانية عدة مرات، اتهامات الفساد التي تضمنتها تقارير الهيئات الدولية الناشطة في مجال مراقبة الشفافية، والاتهامات الواردة أيضا في بيانات المعارضة، مشددة على «التزام الرئيس محمد ولد عبد العزيز المبدئي بمحاربة الفساد منذ وصوله للسلطة حيث جعل من مكافحة هذا الوباء محورا أساسيا في برنامجه الانتخابي، الذي زكاه الموريتانيون خلال مأموريته الأولى والثانية».

المصدر : «القدس العربي»