الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > موريتانيا تمنع اجتماعا لإنشاء مجلس أعلى للشيعة

موريتانيا تمنع اجتماعا لإنشاء مجلس أعلى للشيعة

الأحد 21 أيار (مايو) 2017


منعت السلطات الموريتانية، الجمعة، اجتماعا، كان ينوي أصحابه تشكيل مجلس إسلامي خاص بالشيعة.
ونقلت صحيفة «الأخبار» الموريتانية، عن مصادر أمنية، قولها إن مدير أمن الدولة، استدعى المجموعة وأبلغهم، بخطورة الخطوة التي كانوا يخططون لها، في دار النعيم في العاصمة نواكشوط.
وحسب المصادر، فإن مدير أمن الدولة قال للمجموعة إن ما كانت ستقدم عليه «أمر خطير ومرفوض»، مضيفا أن «عليهم التوقف بشكل كامل عن أي تصرف مشابه».
ولفتت المصادر إلى أن «المجموعة كانت تستعد للاجتماع بمسجد في مقاطعة دار النعيم، من أجل تشكل المجلس الذي اختاروا له اسم (المجلس الإسلامي الأعلى للشيعة بموريتانيا)».
وأشارت المصادر إلى أن «المجلس كان يخطط له أن يكون المرجعية، والعنوان الأول للشيعة بموريتانيا».
وكانت دراسة نشرتها صحيفة «الأخبار»، في 2015، كشفت عمل جهات موريتانية مع جهات إيرانية، على إقامة إعادة ما تصفه الدراسة «المكانة التاريخية» للشيعة في موريتانيا.
وقدمت هذه الدراسة نصائح حول سبل استعادة هذا الدور، ناصحة بالتركيز على مناطق الشمال الموريتاني، باعتبارها مكان اجتماع الثروة والسلطة، وكذا «ضعف حضور علوم أهل السنة فيها حيث تقل بها المحاضر (المدارس التقليدية) والعلماء مما يؤهلها لتكون المنطقة المثلى للتشيع».
ورأت الدراسة أن أهمية موريتانيا لإيران، تنبع من كونها «تمثل أرضية خصبة للعمل الشيعي»، مؤكدة أنها «كانت في الماضي من أبرز قلاع المذهب الشيعي حيث يؤكد المؤرخون أن الدعاة الشيعة يعود إليهم الفضل في وصول الإسلام إلى موريتانيا وإقناع السكان به، وأنهم وجدوا فيها الأرضية المناسبة للعمل والتحرك لبعدها النسبي من المناطق التي نكبوا فيها لذلك نجد أن العديد من الشيعة قد اتخذ منها ملاذا وموطنا في النهاية».
ويقول مراقبون إن التشيع أصبح ملموسا في البلاد التي كانت إلى وقت قريب سنية 100%، ورغم أنه ليست هناك نسبة محددة لتعداد الشيعة في البلاد إلا أن بعض دعاته يعتبرون موريتانيا الدولة الإفريقية الثانية بعد نيجيريا من حيث انتشار المذهب الشيعي.
وشكل ظهور عدد من أئمة الشيعة في مراكز دينية وعلمية في موريتانيا نقطة تحول مهدت لنشاط مكثف يقوم به حاليا نشطاء شيعة للعمل على مضاعفة أعدادهم بأقصى وتيرة، وفرض وجودهم على الخارطة الثقافية والدعوية بجلب تمويلات من هنا وهناك لمشاريعهم التعليمية والخيرية.
وفي السنوات الأخيرة، كثرت زيارة العديد من أئمة موريتانيا إلي إيران، كما أبدت طهران اهتماما كبيرا بعلاقاتها مع نواكشوط.
وكانت علاقات البلدين شهدت تطورا ملحوظا منذ وصول الرئيس «محمد ولد عبد العزيز» للسلطة عام 2008، حيث تبادل الجانبان الكثير من الزيارات الرسمية ووقّعا العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية.
لكن هذه العلاقات تراجعت في السنتين الأخيرتين، بسبب التقارب الملحوظ لنواكشوط مع السعودية، وفق مراقبين.

المصدر : "الخليج الجديد"