الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > قبل أزمة "حدود موريتانيا".. لسان شباط يورد مهالك السياسة

قبل أزمة "حدود موريتانيا".. لسان شباط يورد مهالك السياسة

الثلاثاء 3 كانون الثاني (يناير) 2017


جرّت زلات لسان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عددا كبيرا من المتاعب، والتي كان آخرها الضجة حول تصريحاته عن الجارة الجنوبية موريتانيا، خلال حضور في إحدى فعاليات النقابة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

شباط لم يفوّت فرصة حضور في هذا النشاط، من أجل توجيه عددا من الرسائل في مختلف الاتجاهات. وتحدث عن وضعية الحزب الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى المشاركة في الحكومة؛ فيما كان التصريح الأكثر إثارة للجدل هو قوله إن الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشاكل للمغرب، ومن ذلك تأسيس دولة موريتانيا، بالرغم من أن هذه الأراضي تبقى مغربية، وأن كل المؤرخين يؤكدون على ذلك، موضحا أن الاستقلال آمن بأن حدود المغرب تمتد من "سبتة المحتلة إلى نهر السنغال".

ولم يتوقف الأمين العام لحزب "الميزان" عند هذا الحد؛ بل ذهب إلى القول إن استقلال المغرب الموقع مع كل من فرنسا وإسبانيا لم يكن كاملا، موضحا بأن هناك عدة مناطق مغربية بقيت محتلة، ذكر من بينها تندوف وكولومب بشار والقنادسة، الواقعة حاليا تحت السيادة الجزائرية.

وقبل أن يتصالح عبد الإله بنكيران وحميد شباط، كانت الساحة السياسية المغربية شاهدة على حرب كلامية غير مسبوقة بين الأمينين العامين سالفي الذكر، والتي بلغت إلى حد طلب توضيح لرئيس الحكومة بشأن علاقته مع الاستخبارات الإسرائيلية وتنظيم الدولة "داعش"، بالإضافة إلى جبهة النصرة.

من بين أكبر زلات لسان حميد شباط كانت خروجه في البرلمان حينما ألقى كلمة باسم الفريق الاستقلالي، وقال فيها: "على رئيس الحكومة اليوم أن يقول للرأي العام ما علاقته بداعش والنصرة وبالمخابرات الصهيونية الموساد"، فيما كان من بنكيران إلا أن أطلق قهقهاته الشهيرة، استغرابا من هذا التصريح.

تصريح آخر جاء على لسان شباط في أوج صراعه مع الأمين العام لـ"البيجيدي"، خلال حوار له مع قناة العيون الجهوية، سنة 2013، حيث قال شباط في تصريحه المثير: "لما قرر أردوغان زيارة بنكيران اشتغلت النار في تركيا وما زالت مستمرة، وبنكيران كان سيتوجه للتشيك ووقعت الفيضانات ولم يصل إلى التشيك. إذن، هناك شيء ما مقدر من عند الله.. وهذا الرجل ممكن قدامو مامباركينش ومامساعدش، وهاد البلاد زاوية"، على حد تعبيره.

وفي الوقت الذي وصف فيه بنكيران شباط بـ"هبيل فاس" في أحد خطاباته الجماهيرية، ذهب الأمين العام لحزب الاستقلال إلى القول عن عائلة رئيس الحكومة هم من العلماء والفقهاء الذين يشتغلون مع حزب الاستقلال، "ومسخوط واحد هو عبد الإله، ولو كان معقولا لكانت عائلته معه.. هو الابن العاق لدى العائلة"، يضيف الكاتب العام السابق للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

المصدر : "هسبريس" (المغرب)