الصفحة الرئيسية > ثقافة > شعراء موريتانيا ينتدون حول «رمضان في الثقافة والأدب»

شعراء موريتانيا ينتدون حول «رمضان في الثقافة والأدب»

الاثنين 6 حزيران (يونيو) 2016


قدّم عبدالله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط باسم الشعراء الموريتانيين، أحرّ التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم.
وأثنى عبد الله السيد أمام نخبة كبيرة من الشعراء الموريتانيين في الندوة التي نظمها أمس بيت الشعر في نواكشوط بمناسبة شهر رمضان الكريم، على أداء دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في خدمة الثقافة العربية، وخاصة المشروع غير المسبوق بافتتاح بيوت الشعر.

بدأت الندوة بمحاضرة للدكتور محمد ولد أحظانا، تطرق فيها إلى حضور شهر رمضان في الثقافة العربية عموماً والثقافة الموريتانية خصوصاً، وتمظهراته في الثقافتين الشعبية والفصيحة، وتطرّق إلى الإسهام الكبير للمتصوفة الموريتانيين، وخلص إلى أن «مختلف فئات الشعب الموريتاني شاركت في صنع الثقافة الرمضانية»،
أما الدكتور محمد ولد تتا، فركز على مدلولات الجذر اللغوي لرمضان، وتوقف مطولاً مع أسماء أخرى أطلقت على هذا الشهر عند الجاهليين.
وتناول تمظهرات رمضان في الثقافة العربية، كما تحدث عن الرؤى المختلفة لهذا الشهر عند الأدباء.
وشكلت ندوة «رمضان في الأدب والثقافة» واحدة من أكثر ندوات بيت الشعر فائدة وإثارة للاهتمام، كما لم تخلُ من لحظات طريفة، خاصة عند الإحالة إلى موضوع الشعر والجنّ في هذا الشهر الذي تصفّد فيه الشياطين، كذلك حوادث طريفة وقعت للمستشرقين الغربيين الذين أرسلوا لاستكشاف المجتمع الموريتاني في القرون الماضية، وخاصة المؤرخ والمستشرق «رينيي كاييه»، الذي أجبره الموريتانيون على صوم رمضان، وكتب عن تجربته القاسية مع الصوم في حر القيظ، وكيف كان يحتال للشرب في رمضان عبر الوضوء.
المشرف الثقافي على بيت الشعر بنواكشوط الشاعر محمد المحبوبي، أكد أن هذه الندوة المميزة دليل على ما يقوم به بيت الشعر، محاولاً إثراء العقل والفكر، وتشنيف الأسماع بإبداع الشعراء والمفكرين؛ ضمن خطة البيوت لتكون نبراساً يخدم الشعر واللغة والإنسان، ويلف العالم بجمالية القيم العربية والإسلامية والإنسانية.

المصدر : «الخليج»