الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > الشيح الشيعي أحمدُ يحيى ولد بَلَال يدعو الشيخ الددو الى الحوار مع الشيعة

الشيح الشيعي أحمدُ يحيى ولد بَلَال يدعو الشيخ الددو الى الحوار مع الشيعة

الأربعاء 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011


نواكشوط (موري ميديا) — في رسالة موجهة إلى الشخ محمد الحسن ولد الددو، دعا الشيح الشيعي أحمدُ يحيى ولد بَلَال (على اليمين في الصورة) إلى فتح باب الحوار مع شيعة موريتانيا. وفما يلي نص الرسالة :

«إنه من الممكن للشخص أن يتجاهل الكثير والكثير من الكلام والتعاليق التي توجه إليه في غيابه و في حضوره إذا كانت تصدر من أشخاص عاديين، أما إذا صدرت من قمة ورمز و طود شامخ من أطواد العلم والمعرفة والثقافة والانفتاح وعدم التعصب، فهو أمر يتطلب وقفة تأمل وإشارات استفهام، و يتطلب أيضا تحليلا ونظرة بعيدة، خاصة إذا كان يتعلق بالعقيدة والدين، مثال ذلك موضوع خطبة العلامة الجليل والأستاذ الفضيل مستحق الاحترام و التبجيل فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو (يوم 7 أكتوبر 2011)، والتي تناول فيها الشيعة في إطار العقيدة وركز عليها، وكأن الشيعة يعتنقون ويعتقدون مذهبا وعقيدة غير إسلامية.

وهذا في الحقيقة مثير للانتباه، حيث أن الشيخ بحمد الله ليس ممن يقعقع له بالشنان ولا يقرع له بالعصي، فهو من المفترض أن يكون من دعاة الوحدة بين جميع المذاهب الإسلامية ومع احترام كل مذهب للآخر، ما دام النبي واحدا والقرآن واحدا و الرب واحدا وأركان الإسلام واحدة، و العدو مشترك لا يميز بين المذاهب، فالإسلام كله هدف له، و من هذا المنطلق، و بما أننا نحن أتباع أهل البيت النبوي يحذرنا أئمتنا و مراجعنا الدينية و يحرجون علينا في الإنجرار وراء كل ما من شانه أن يكون طائفيا أو مثيرا للفتن في البيت الإسلامي، فليس عندنا أبدا من اثر إلا ما هو موجود في كتاب الله و سنة رسوله و باتفاق جميع الرواة وأهل الأثر عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، فإني أتوجه إلى الشيخ الجليل بهذه الطلبات وأن ينظر أولا إلى القول لا إلى القائل:

أ‌. فتح باب الحوار ليفهم بعضنا بعضا بعيدا عن التعصب والبهتان وقلب الحقائق وكيل الاتهامات وإلصاق المثالب بالبريء منها،

ب‌. أن يبحث أكثر عن الشيعة والتشيع ليعرف الربط بين التشيع والشيعة وبين السنة وأهل السنة وبين الخروج والخوارج، فكلها فرق إسلامية نشأت في القرون المزكاة وفيها الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، و سميت بهذه الأسماء في ظروف معينة يمكن أن تكون غير منطبقة عليها في هذا اليوم، وكل الفرق الموجودة في العالم الإسلامي ودون استثناء منبثقة من احد هذه الثلاثة، و التاريخ خير شاهد فليراجع،

ت‌. أن لا يقيس ما لا يعلم ولو قل على ما علم و لو كثر، فالاختصاصات متشعبة و كثيرة جدا،

ث‌. أن يكون الحوار إذا قدر له أن يكون موثقا ليحكم لنا أو علينا مع أننا لا نمانع أن يكون الشيخ أو مثله حكما و لو كان خصما في الوقت نفسه، فهو غير متهم في كلا الأمرين.

فنحن أتباع آل البيت الذين اشتهروا باسم الشيعة لسنا نسب أحدا و لا نكفر أحدا و لا نفسق أحدا ولا نستحل دم احد ولا ماله ولا عرضه، فعقيدة الشخص نكلها إليه لكي يعبر عنها هو بنفسه، فيكفر نفسه أو يفسق نفسه أو يحنف نفسه بأقواله و أفعاله، فأرجو من الشيخ وخدمة للدين ولعامة المسلمين أن يتنازل من شموخ علمه إلى حضيض جهلنا ومن درجات فضله إلى دركات انسفالنا لنتحاور ونناقش لنستفيد منه ومن علمه ومن توجيهاته وأن يسعنا برحابة صدره كما وسع بها الصوفية التيجانية وإحياء ذكرى عيد المولد النبوي وزيارة القبور، فقد رأيناه في كل ذلك، بعد أن كان ذلك مستبعدا منه، فقد لاحظنا ذلك و استبشرنا به خيرا عسى ا ن يأتي الدور علينا، فقد فسرنا ذلك كله على أن الشيخ يراه من باب الرجوع إلى الحق حق، لا ما يفسره الآخرون البعيدون عنا، الذين يحملون أجندات تخصهم، و نعده نحن بدورنا أن نسع الوهابية برحابة صدورنا.

وفي الأخير تقبلوا يا سيدي الشيخ العلامة النحرير فائق التبجيل والتقدير، ولمن ضمه مجلسكم الموقر من كبير أو صغير.

الشيخ أحمدُ يحيى ولد بَلَال»

مشاركة منتدى