الصفحة الرئيسية > الأخبار > سياسة > إسلاميو موريتانيا يشنون هجوما على النظام ويتحدثون عن تدهور عام وشامل في البلاد

إسلاميو موريتانيا يشنون هجوما على النظام ويتحدثون عن تدهور عام وشامل في البلاد

الثلاثاء 9 حزيران (يونيو) 2015


فيما خصص زعيمهم الروحي الشيخ محمد الحسن الددو استقبالا كبيرا قبل يومين للرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في جولته الداخلية الحالية، شن إسلاميو موريتانيا المنضوون في حزب «التجمع الوطني للإصلاح» أمس هجوما لاذعا على النظام الحاكم في موريتانيا.

فقد تحدث بيان أصدره الحزبة «أن قيادة الحزب تتابع ما سماه الحزب «التدهور المستمر في مختلف الجوانب المعيشية والاجتماعية التي يزيد من تعقيدها ارتجالية النظام الحالي وإصراره على المواصلة في سياسة تعميق الأزمات التي تنعكس بشكل سلبي على حياة المواطن وتهدد مصالح الوطن وثرواته» .

وتابع البيان مؤكدا «أن انسداد الأفق أمام حل سياسي لأزمة خانقة يتخبط فيها الوطن والمراوغة في قضية الحوار، والتي لا تعدم المؤشرات عليها، كل ذلك أدى إلى حصيلة كارثية تدهور فيها الأمن، وهددت خلالها الوحدة الوطنية، وتردت المعيشة، وتدنت الخدمات العمومية، وتكررت مظاهر التضييق وتكرست ممارسات الفساد والمحسوبية وتعددت المشاكل مع دول الجوار» .

وأشار الإسلاميون في بيانهم الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب «التجمع» «أن تقارير صندوق النقد الدولي تؤكد تسارع وتيرة التضخم في موريتانيا خلال الأشهر الأخيرة ووصوله إلى نسبة 5 ٪ بعد أن كان المقرر هو احتواؤه في حدود٪3، كما تشير التقارير نفسها إلى تراجع احتياطات البلد من العملة الصعبة وإلى هشاشة القطاع المصرفي الذي أدى إلى اهتزاز الثقة فيه حيث تجلى ذلك في عدم الإيداع وتوقف منح القروض مع انتشار البطالة في صفوف المواطنين وعدم حصول الموردين على العملة الصعبة الكافية لتسديد وارداتهم».

وأشار البيان إلى «أن كل هذا يتزامن مع تداعيات أزمة انخفاض أسعار الحديد وحالة الجفاف التي يمر بها البلد مضافة لأزمة التحويلات التي كانت تأتي من الخارج والتي أسهم توقفها في زيادة المعاناة وتعميق أزمة المعيشة» .

وأكد حزب «التجمع الوطني للإصلاح» «ضرورة إيجاد حل سريع للتخفيف مما سماها «معاناة المواطنين وتوفير الخدمات الضرورية لهم، مع اتخاذ إجراءات سريعة للحد من مظاهر العطش التي تهدد حياة الناس بشكل كبير، بعيدا عن سياسات الإلهاء التي تعرض وحدة الوطن وتماسكه للخطر»، حسب تعبير البيان .

وجدد الحزب في بيانه «التأكيد على أن استمرار الارتفاع المذهل في الأسعار أمر يثقل كاهل المواطن ويزيد من معاناته، وهو أمر لا يمكن أن يستمر في ظل عمليات نهب مستمرة لثروات الوطن وخيراته» .

وأكد الحزب أنه «يدق ناقوس الخطر الذي أصبح يهدد بالفعل اقتصاد الوطن، مطالبا «بالتعامل بشفافية مع هذا الموضوع الحساس ومصارحة الرأي العام بالأرقام الحقيقية».
يذكر أن الحزب الحاكم في موريتانيا سبق له أن نفى هذه المقاربات التي تصف الأوضاع في موريتانيا بالتدهور، مؤكدا في بيانات عديدة وفي تصريحات عدة «أن البلد بخير وأن الحكومة تبذل مجهودات كبيرة لحل المشكلات المطروحة».

المصدر : «القدس العربي»