الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > الجزء الغربي من عاصمة موريتانيا مهدد بالغرق

الجزء الغربي من عاصمة موريتانيا مهدد بالغرق

الاثنين 13 نيسان (أبريل) 2015


حددت صور الأقمار الصناعية المناطق المهددة بأن تغمرها مياه المحيط الأطلسي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وأظهرت هذه الصور أن الخطر يواجه المناطق الغربية في العاصمة.

وكشفت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" أن السلطات الموريتانية حصلت على صور جديدة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية تظهر المناطق المهددة بالغرق، بفعل عوامل التعرية وضعف الحاجز الرملي وانخفاض مستوى العاصمة نواكشوط وقربها من المحيط الأطلسي.

وأوضحت المصادر أن المناطق المهددة بالغرق تبدأ من الجنوب الغربي للعاصمة وصولاً إلى طريق حي "بغداد" والجزء الجنوبي من مطار نواكشوط الدولي الذي بدأت السلطات في بناء بديل عنه تنتهي أشغاله قريباً.

وكانت دراسات علمية عدة قد حذرت من غرق العاصمة نواكشوط التي توجد في موقع قريب ومنخفض من ساحل المحيط الأطلسي، بسبب التغيرات المناخية وارتفاع مستوى البحر وانخفاض مستوى الكثبان الرملية القريبة من الشاطئ، وتشبّع تربة العاصمة بفعل التلوث، وعدم التوفر على شبكة للصرف الصحي.

من بين هذه الدراسات، دراسة قامت بها وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج التنمية الحضرية حول مخاطر غمر مدينة نواكشوط بمياه المحيط الأطلسي. وتتركز هذه الدراسة على تشخيص التدهور الحاصل للحزام الرملي الطبيعي، كما تؤكد وجود خطر لا يمكن التغاضي عنه، بسبب هشاشة الحاجز الرملي وارتفاع ملوحة بعض الأراضي.

ويدعو نشطاء البيئة الحكومة الموريتانية إلى إيجاد حلول جذرية للمشكلة وتأمين العاصمة من خطر الغرق. وتحاول الحكومة تدارك الوضع من خلال وضع برنامج خاص لحماية العاصمة عن طريق استصلاح الشاطئ واستعادة الكثبان الساحلية وزراعة حزام أخضر من النباتات.

وبدأت الحكومة برنامجاً جديداً بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، سيستمر حتى سنة 2017 بهدف إعادة تأهيل الحاجز الرملي وتحديد جميع الفتحات المنخفضة. وقد مكّن البرنامج حتى الآن من تثبيت خمسين هكتاراً، وردم الثغرات المسجلة في الحاجز الرملي الواقي لنواكشوط من المدّ البحري، وذلك على مستوى شاطئ الصيادين التقليديين. ويصل طول الحاجز المقام لردم هذه الثغرة إلى 561 متراً وارتفاعه يبلغ أربعة أمتار وعرضه عشرة أمتار. وتعمل خلية برنامج التغيرات المناخية بوزارة البيئة على إنشاء شبكات الإنذار المبكر، وتشجيع البحوث والدراسات في هذا المجال.

المصدر : "العربي الجديد"