موريتانيا: تعديل يطيح بوزيري الخارجية والمالية

أجرى الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، مساء اليوم الجمعة، تعديلاً وزارياً شمل ثماني وزارات، أطاح بوزيري الخارجية والمالية.

وبث التلفزيون الرسمي الموريتاني مرسوماً صادراً عن رئاسة الجمهورية تم بموجبه تعيين وزيرة الثقافة، فاطمة فال بنت صوينع، وزيرة للخارجية خلفاً لأحمد ولد تكدي، الذي خرج من التشكيلة الوزارية الجديدة، كما تم تعيين المختار ولد انجاي، وزيراً للمالية خلفاً لـتيام جمبار، الذي خرج هو الآخر من الحكومة الجديدة. وعينت هند بنت عينينه، وزيرة للثقافة قادمة من وزراة الشؤون المغاربية والأفريقية.

وشمل التعديل الوزاري الجديد تعيين محمد سالم ولد البشير وزيراً للنفط والطاقة والمعادن، إذ تبادل الحقيبة مع محمد ولد خونه، الذي أصبح وزيراً للمياه والصرف الصحي.

وتولى جا مختار ملل (الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية) منصب وزير التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام خلفاً لمحمد الأمين ولد المامي، الذي خرج هو الآخر من التشكيلة الجديدة.

كما تم تعيين خديجة بنت أمبارك وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية، مكلفة بالشؤون المغاربية والأفريقية وبالموريتانيين في الخارج، خلفاً لوزيرة الثقافة الجديدة، هند بنت عينينه.

ويعتبر هذا التعديل هو الأول على حكومة رئيس الوزراء، يحيى ولد حدمين، الذي عينه ولد عبد العزيز، في شهر أغسطس/آب الماضي بعد إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية لفترة ثانية.

وشهدت الأيام الماضية تسريبات إعلامية تحدثت عن رغبة الرئيس الموريتاني في إجراء تعديل وزراي في مطلع العام الجاري، لمواجهة السخط الشعبي من أداء عدد من الوزراء وبعد أن كشف عن فضائح مالية في عدد من الوزرات والمصالح الحكومية، خصوصاً في وزارة المالية، حيث تم الكشف عن اختلاسات مالية في عدد من مكاتب الخزينة العامة في بعض الولايات الداخلية.

يذكر أن الدستور الموريتاني يعطي الرئيس، وحده، صلاحية تعيين وإقالة الوزراء بعد التشاور مع الوزير الأول.

المصدر : العربي الجديد