الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > اعتقال إرهابي موريتاني في الجزائر

اعتقال إرهابي موريتاني في الجزائر

الثلاثاء 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2014


أوقف الجيش الجزائري الأسبوع الماضي عضوا موريتانيا في جماعة إرهابية تقف وراء سلسلة الإغتيالات في تونس.

وكانت كتيبة عقبة بن نافع التي تنشط في منطقة جبل الشعانبي الحدودية قد أعلنت مؤخرا مبايعتها للدولة الإسلامية (داعش).

واعتُقل صفي الدين الموريتاني وعضو آخر في الكتيبة الإرهابية الأربعاء 15 أكتوبر في كمين بين بسكرة وورڤلة.

ولدى اعتقالهما، كان الرجلان في طريقهما إلى شمال مالي في سيارة رباعية الدفع محمّلة بالأسلحة حسب ما أوردته الخبر . وكانا يخططان لتنفيذ عملية إرهابية حسب ما أفاده مصدر أمني للصحيفة.

وكان الموريتاني يحمل جواز سفر جزائري مزور ومبالغ مالية كبيرة.

محمد بن أحمد، جزائري متخصص في الشأن الأمني، قال "الاسم الحقيقي للإرهابي الموريتاني المعتقل هو جلاف عبد الحق، 33سنة، وينتمى لمدينة النعمة جنوب شرق موريتانيا. لكن أصوله من عرب شمال مالي وبالتحديد منطقة تمبكتو".

وكان قد التحق بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي سنة 2005، وكان يعمل مع حمادة ولد محمد خيري القيادي الموريتاني الحالي في حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا.

وقال الخبير "الموريتاني كان في وقت سابق مع تنظيم القاعدة شمال مالي قبل أن ينتقل مع مجموعة من التونسيين إلى تونس بعد الغزو الفرنسي".

وكان أحد مساعدي الإرهابي المقتول عبد الحميد أبو زيد في كتيبة طارق بن زياد .

وهو مطلوب لدى موريتانيا والجزائر وفرنسا ومالي.

عمر بشير بن حمو من مؤسسة أبو الهدى الجزائرية قال إن الجيش الجزائري شن مؤخرا حملة ضد مجموعة من ثلاثين شخصا من بيهم سودانيين وبعض المنتمين لمنطقة الساحل.

وأضاف "توجد شبكة دولية من الإرهابيين والمهربين تعمل على الشريط الحدودي بين تونس وليبيا والنيجر ومالي. والجيش الجزائري يقف لها بالمرصاد كلما حاولت عبور الحدود".

سيد أحمد ولد عبد القادر، الذي يتنقل بين المناطق الشرقية الموريتانية وشمال مالي، قال لمغاربية "لا أستبعد فرضية تحرك مجموعات من القاعدة وحلفائها من الحدود الجزائرية إلى شمال مالي لنقل السلاح".

وقال "هي عملية تكاد تكون روتينية بالنسبة لهؤلاء بالاعتماد على أدلاء من الطوارق والعرب"، مضيفا "وهم يدفعون لهم أموالا معتبرة لمساعدتهم في المرور من الصحراء وإخفاء الأسلحة في مخابئ تحت الأرض".

اضطراب الأوضاع الأمنية وتعدد محاولات الجماعات المتشددة لاختراق حدود دول الساحل يؤشر حسب المحلل عبد الله ولد عمار بأن الوضع في ليبيا يضغط على دول المنطقة.

وقال "لكن أفضل وسيلة لمواجهة تسلل الإرهابيين ومهربي السلاح تتمثل في المزيد من اليقظة والتنسيق".

وأضاف قائلا "المجموعات الإرهابية تجد اليوم الفرصة متاحة أمامها للحصول على الأسلحة بسهولة، ويسعى بعضها جاهدا لتهريبها خارج ليبيا وإيصالها إلى بعض المعاقل الآمنة في شمال مالي أو في جبل الشعانبي".

ويقول ولد عمار "الجماعات المتشددة تستغل تركيز الأنظار على الوضع الليبي".

المصدر : "مغاربية"